وسط مشاعر جياشة وانتماء صادق ومحبة عميقة وفرحة وطنية عفوية ومشاعر جياشة ووفاء فطري خالص كما هي الشمس باشراقتها كما هي الجبال بثباتها كما هي الأشجار بعطائها احتفل الأردن بفرح غامر دخل بيت كل أردني بزفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ولي العهد على صاحبة السمو الملكي الأمير رجوه الحسين تلك الافراح الوطنية الأردنية الشعبية المهيبة التي تعكس في جوهره الانتماء وترسخه في النفوس وتحرك المشاعر الوطنية التي تملأ القلوب وتحولها إلى تعابير صادقة وأعمال ملموسة تنبض بالعطاء والوفاء للوطن العزيز وقيادته الرشيدة فالوطنية لم تخلق عبثا بل إنها حب فطري وغريزة متأصلة في الدم تنتقل من جيل إلى جي وتتشبث بأوردة الجسد حتى الموت وهي حب استثنائي يجمع الشعب الأردني العظيم بقيادتة الهاشمية المظفرة والعائلة الهاشمية.
لقد كان الزفاف الملكي بعفويتة وبساطتة الكبيرة والتزامة بالعادات والتقاليد الأردنية والتراث والثقافة الأردنية الأصيلة من الجذور والأصول رساله وطنية شاملة عنوانها الفخر والاعتزاز بالثوابت الوطنية الراسخة وتقاليد أهالينا واجدادنا فمنذ حفل الحناء البسيط المنبثق من أعراس وتقاليد الأردنيبن تلك العادة الأردنية الخالدة منذ تاسيس المملكة إلى حفل العشاء الملكي في مضارب الهاشميين الذي كان لوحة فيسفسائية أردنية من إستقبال الضيوف والترحيب بهم إلى جوله جلالة الملك والسلام على كافة الضيوف إلى تلك الكلمة العفوية البسيطة التي ستبقى خالدة في صفحات التاريخ الأردني وحركت مشاعر كافة الحضور حينما أوصى ولي العهد بمخافة الله وقلدة سيف العدل في لحظات وطنية اردنية تجلت فيها أجمل صورة وأصدق معنى وصولا للاغان الوطنية والشعبية والتراثية والدبكات التي جمعت كافة أطياف الشعب الأردني في عملية دمج ما بين الإرث الملكي والتراث والفولكلور المحلي لإبراز الهوية الوطنية والتراثية والاصالة الاردنية نهاية بجملة جلالة الملك " تفضلوا على العشاء" تلك الكلمة التي كان لها وقع كبير وعميق ومؤثر على كافة الحضور من معزبهم وقائدهم العظيم .
وتجلت تلك الفرحة الأردنية الكبيرة بالحضور الشعبي المهيب حيث تزينت شوارع العاصمة عمان كما باقي محافظات ومدن وقرى ومخيمات الوطن بجموع الشعب الأردني التي قدمت صورة وطنية فريدة من المحبة والتكافل والوفاء والانتماء الوطني والتلاحم مابين الشعب الأردني والعائلة الهاشمية صورة نقلها العالم بأسره لتكون شاهده على العصر
لقد اتسم الزفاف الملكي بالبساطة والعفوية والجمال والتقاليد التراثية التي سكنت أعراس الأردنيين خلال سنوات طويلة من بدايه مراسم الزفاف وفعالياته الى نهايتة حيث كان للأردنيين وسيدات الأردن مشاركة لامثيل لها من صناعة السجاد وشماغ سمو الامير الى حياكة المنسوجات الأواني الفخارية والطاولات والازهار التي تزينت بها أرضية ومداخل وساعات قصر الحسينية والتي صنعت بأيدي أردنية والتي رسخت معطيات الماضي الزاخر بالتكافل والتواصل الاجتماعي العميق المتجذر مابين الأردنيين كافة وقيادتهم الهاشمية.
وهي بذلك عمقت مفاهيم الهوية الوطنية وقيم الولاء والانتماء للعرش الهاشمي المفدى تلك القيم التي تميز الأردنيين عن باقي شعوب الأرض والأهم أنها جاءات بعفوية تامة ومحبة خالصة
ومن الطفيلة الهاشمية التي اقترن اسمها بالهاشميين الغر الميامين نبارك لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمه وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وصاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين زفافهما سائلين المولى عزوجل أن تدوم افراح الوطن عامرة بالحب والوفاء والانتماء.