لا بد من الدول المانحة والممولة للأونروا الوفاء بتعهداتها المالية وفي رفع سقف مساهماتها والتبرع لتحقيق الاستقرار المالي لميزانية الأونروا للعام الحالي للحيلولة دون الوقوع في ازمات جديدة تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتمكين قدرتها على مواصلة خدماتها والاستمرار بصرف رواتب موظفيها، ولا بد من وضع استراتجية شاملة للتعامل مع موضوع اللاجئين الفلسطينيين في مختلف عواصم الشتات لتلبية الاحتياجات الانسانية بعيدا عن تدخلات الاحتلال ومحاولاته للتأثير على الموقف الدولي .
ومما لا شك فيه ان الأونروا تلعب دورا بارزا في أهمية الدور والخدمات التي تقدمها لحماية اللاجئين والحفاظ على كرامتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، وفي ظل تجاهل الحكومة الاسرائيلية السلطة القائمة بالاحتلال لحقوقهم الشرعية بما فيها حقهم غير القابل للتصرف بالعودة وفقا للقانون الدولي وقراراته خاصة قرار 194 ولا بد من قيام البرلمان الأوروبي بواجباته لدعم دور الوكالة التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين ويقع على عاتقها دعم اللاجئين الفلسطينيين في اماكن لجوئهم المؤقتة الي حين عودتهم لوطنهم .
مما لا شك فيه بان البرلمان الاوروبي يلعب دورا مهما في مسيرة التنمية للشعب الفلسطيني كونه يعد من كبار المانحين الرئيسيين للأونروا، وهو ثاني ممول لميزانية الاونروا ومن الداعمين لعملها في تقديم خدماتها الانسانية للاجئين الفلسطينيين الى حين ايجاد حل عادل لقضيتهم طبقاً لقرارات الامم المتحدة وخاصة كون ان الاتحاد الاوروبي ساهم في الأعوام الماضية من تمكين الاونروا من التغلب على ازماتها المالية من خلال تقديم تمويل اضافي لميزانيتها .
يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توفير الظروف المناسبة والعمل على استدامة دعمه السياسي والمالي للأونروا من خلال رسالة تأكيد بالدور المهم الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية وطبيعة ما تقدمة من خدمات في مجال التعليم والصحية والخدمة الاجتماعية الى ما يزيد عن 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة ودورها في تعزيز التنمية البشرية المستدامة وفي تعزيز الاستقرار الاقليمي ولا بد من المجتمع الدولي احترام قيم الحق والعدل والمساواة والحرية ورفض سياسات الابتزاز والتزييف والعنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .
استمرار دعم الانوروا من قبل المجتمع الدولي يعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين ويساهم في بقاء قضيتهم الاساسية قائمة وتحتل مكانتها الدولية لذلك يجب العمل على أهمية استمرار تمويل الاونروا لتستمر في تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية الحاسمة كون أن الوكالة لا تقدم فقط التعليم لملايين الأطفال والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفا، بل وفرت أيضا على مدار عقود ماضية فرص عمل وسبل عيش كريمة وأمل، وأن الاونروا تبقى واحدة من أهم التعهدات الانسانية والتنموية والأمنية البشرية التي يقدمها المجتمع الدولي وواحدة من أبرز التعبيرات عن المسؤولية المشتركة والإنسانية .
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري ورفض سياسة الابتزاز وضرورة تلبية احتياجات اللاجئين وتأمين حقوقهم والعمل على احترام حقهم في العودة وفقا لقرار الجمعية العامة 194، ويجب تحديد الدعم الدولي للولاية القادمة للاونروا وخدماتها المقدمة لنحو 6 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية مما يسهم في صمود ابناء الشعب الفلسطيني وبقاء قضيتهم وضمان حقهم في العودة الي ديارهم التي هجروا منها .