باتت الدعاية الإعلامية جزءا من الآلة العسكرية الأوكرانية في الحرب الجارية ضد روسيا، حيث نشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يشبه إلى حد كبير المقاطع الترويجية للأفلام السينمائية، للتمهيد للهجوم المضاد.
"نحب الصمت"
وفي تسجيل مصور نشر الأحد، بدا الجيش الأوكراني وكأنه يدعو الجنود إلى التزام الصمت وأشار إلى أن أي إعلان لن يصدر عن موعد انطلاق الهجوم المضاد.
الفيديو جرى تصويره بتقنية سينمائية، واتخذ نفس أسلوب المقاطع الترويجية للأفلام الأميركية.
نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية الفيديو مرفقا برسالة قصيرة: "نحب الصمت.. لن يكون هناك إعلان عن البداية"، في إشارة إلى الهجوم المضاد المرتقب منذ أشهر.
وتقول كييف منذ شهور إنها تستعد لهجوم مضاد كبير على أمل استعادة الأراضي التي خسرتها منذ أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
وأعلن الجيش الروسي الاثنين صد "هجوم واسع النطاق" شنّته أوكرانيا في دونيتسك التي ضمتها موسكو، بينما أشار مسؤول إلى وقوع هجوم "مقلق" في منطقة جنوبية تضم أكبر محطة نووية في أوروبا.
وتعد دونيتسك من بين أربع مناطق في شرق أوكرانيا ضمتها روسيا رسميا في سبتمبر العام الماضي، وتشمل لوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
هل بدأ الهجوم الأوكراني المضاد بالفعل؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية "شن العدو هجوما واسعا في خمسة قطاعات من الجبهة" في جنوب دونيتسك الأحد.
أضافت في منشور على "تلغرام" "شاركت (في الهجوم) ست كتائب آلية وكتيبتا دبابات تابعة للعدو"، مؤكدة أن الجنود الأوكرانيين استهدفوا "القطاع الأضعف، برأيهم، في الجبهة".
تابعت "لم ينجز العدو مهامه، لم ينجح".
هجو واسع
الاثنين، قال مسؤول معيّن من موسكو هو فلاديمير روغوف إن القوات الأوكرانية أطلقت هجوما واسع النطاق في منطقة زابوريجيا (جنوب).
نقلت وكالة "تاس" عن روغوف قوله "أطلقت القوات الأوكرانية هذا الصباح هجوما على نطاق أوسع من الأمس. الوضع مقلق".
نشرت وزارة الدفاع الروسية ما قالت إنه تسجيل مصور للمعركة في دونيتسك أظهر مدرعات أوكرانية تتعرّض لإطلاق نار كثيف.
تصاعد النزاع المستمر منذ أكثر من 15 شهرا هذا الأسبوع عبر هجمات متزايدة على طرفي الحدود.
وفي اليوم ذاته، أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا بأن القتال مستمر في جانبه من الحدود وأقر بأن قوات موالية لأوكرانية احتجزت أسرى روسا في اشتباكات عبر الحدود.