حاور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزه، اليوم الأثنين، في جامعة عجلون الوطنية ممثلين عن المجتمع المحلي، وطالبات وطلاب من جامعة عجلون الوطنية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، وتجمع لجان المرأة وعضوات أحزاب ورئيسات جمعيات، وشابات وشباب من هيئة كلنا الأردن في عجلون، حول "المشاركة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي"، بحضور محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف ورئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية الدكتور محمد نور الصمادي ونواب سابقين وفاعليات رسمية واعضاء من مجلس المحافظة
وتناول الحوار من قبل الحضور التشريعات الناظمة للحياة السياسية، وممارسة الأنشطة الحزبية داخل المحافظات والأماكن التي يسمح بها ممارسة هذه الأنشطة، والتخوف من ممارسة العمل الحزبي خاصة لدى الأهالي، ودور الحكومة في الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإدارية وبرامجها لتحقيق ذلك، أهمية ثبات القوانين والتشريعات في تحقيق الهدف الرئيسي والوصول إلى الحكومات البرلمانية.
وأكد الحضور على أهمية وجود فريق لتنفيذ أنشطة وبرامج من قبل الوزارة لتوعية القطاع النسائي بالعمل الحزبي بالشراكة مع المؤسسات النسوية داخل المحافظات.
وبين عزايزة خلال الجلسة، أن الأردنيين وضعوا أنفسهم على أعتاب المستقبل بكل روح وثابتة وبأمل بادئين مئويتهم الثانية بإيجابية وانتماء وولاء وبالالتفاف حول القيادة الهاشمية بكافة المحافل والمناسبات والتي ظهرت خلال مناسبتين عزيزتين على الوطن عيد الاستقلال السابع والسبعين وزفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد -حفظه الله .
مؤكداً على ضرورة إعادة تقييم التجارب السابقة والاستفادة من ايجابياتها والبناء عليها في المستقبل.
وقال عزايزة إن عملية التحديث السياسي جاءت بتوافق الجميع وهذا التوافق هو محل إجماع وطني. حيث أن هناك جهد حكومي تكاملي وشامل في وقتنا الحاضر من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارات المعنية لإنجاز عملية التحديث السياسي نستطيع البناء عليها في المراحل القادمة.
وحول قانون الأحزاب؛ بين الوزير أنه تم توسيع مظلة العمل الحزبي من خلال عدد المؤسسين وتواجدهم داخل المحافظات ووجود نسبة معينة من الشباب والمرأة بين الأعضاء وذلك للحفاظ على استقامة العمل الحزبي وشموله لكافة فئات المجتمع. أما عن قانون الانتخاب .
ولفت عزايزة إلى أن التدرج في تمثيل الأحزاب داخل البرلمان من خلال القوائم الوطنية العامة جاء بهدف التوسع في نشاط العمل الحزبي، إلى جانب وجود العتبة التي جاءت للحفاظ على عدد الأصوات وتقوية القوائم مما يغير في طريقة تفكير الناخب والمرشح بحيث يكون هذا التغيير نوعي، إلى جانب توحيد الدوائر الانتخابية وتوسيعها مما يتيح للمرشح بالحصول على تمثيل أوسع داخل هذه الدوائر في القوائم المحلية.
وأكد عزايزة على أهمية نظام ممارسة الأنشطة الحزبية داخل مؤسسات التعليم العالي والتعليمات المصاحبة له، وذلك لتعزيز المعرفة لدى الشباب بضرورة الانخراط في الحياة السياسية وممارسة العمل الحزبي وتشجيعهم على ذلك خاصة وأن هناك نسبة كبيرة من فئة الشباب موجودة داخل الجامعات، لافتاً الى أن بعد انتهاء فترة تصويب أوضاع أصبح هناك 27 حزباً مرخصاً وفق أحكام القانون وهذا يدل على جدية التعاطي مع القرار.
واشار عزايزة الى أنه تم مؤخراً تنظيم حوار مع الأحزاب السياسية للعمل على تجاوز كافة التحديات بطريقة إيجابية لتطوير الحياة العامة، مؤكداً أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لديها برامج لبناء قدرات الشباب والمرأة وتمكينهم من الانخراط في العمل السياسي والحزبي في كافة أنحاء المملكة وسيكون هناك حوار مع الأحزاب حول الأنشطة والبرامج التي سيتم تنفيذها، كما أن الوزارة على استعداد للعمل مع كافة المؤسسات.
من جانبه أشار رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية الدكتور محمد نور الصمادي إلى أن جامعة عجلون الوطنية تتطلع دائماً إلى التشاركية والعمل مع المجتمع المحلي بما فيه خدمة المجتمع، إلى جانب دور الجامعة في عقد الندوات والمؤتمرات حول عديد من القضايا والمواضيع التي تهم المواطنين.
وبين الصمادي أهمية هذه الجلسة في توسيع قاعدة المشاركة السياسية والحزبية خاصة للشباب والشابات داخل الجامعات التي أصبحت مؤطرة قانونياً للارتقاء بكافة القطاعات وبث الطاقة الإيجابية داخل المجتمع.
وفي نهاية الجلسة الحوارية دار نقاش موسع حول الحياة السياسية والاحزاب .