نيروز الإخبارية : أشهر الكاتب الصحفي الزميل جهاد الرنتيسي روايته "خبايا الرماد"، مساء أمس الاثنين، في مقر نقابة الصحفيين الأردنيين، وسط حضور جمع من الكتاب والمثقفين والزملاء الإعلاميين. ورواية "خبايا الرماد"، هي ثاني رواية للزميل الرنتيسي بعد روايته الأولى "بقايا رغوة"، تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، وتضمن حفل الإشهار مداخلتين نقديتين للدكتور زياد أبو لبن والدكتور أحمد عقيل. وفي مداخلته، قال أبو لبن، إن عنوان الرواية يحمل دلالة تنفتح على مضمونها، فالخبايا هي ما تخفي وراءها شيئاً أو أشياء غير معلومة، وليس بمعنى الستر، أما الرماد – كما جاء في قواميس ومعاجم اللغة العربية - هو ما يبقى من المواد المحترقة بعد احتراقها، أي ما تبقّى من الجمر، إذاً لا بدّ أنّ ما يخفيه هو الجمر نفسه، مضيفا "عنوان الرواية دال على ما تخفيه من أحداث وشخصيات تندفع باتجاه الماضي في حالة تذكّر أو استرجاع، تقوم عليها الرواية بلغة سردية وصفية لا يقطعها حوار، وكأنها تسير في نفس واحد أو على وتيرة واحدة". فيما قدم عقيل مقاربة للتقنيات السينمائية في الرواية، متكئاً على جنوح الكاتب في روايته نحو تعقيد المشاهد لتحفيزه للذهاب ذهنياً إلى المرحلة العميقة التي يرويها في حكايته، فشكل الرواية الذي اتخذه الرنتيسي، يسعى للتعبير عن العلاقات الاجتماعية القائمة، وتتمثل مهمتها في القيام بتفسير فني للعالم وتهدف إلى التأثير في القارئ عن طريق تقديم الحقائق النوعية الفنية، بصورة مقنعة وتسعى إلى الإيهام بواقعية عالمها الفني. من جانبه، قال الرنتيسي عن روايته "أي اثر تتركه الكتابة عن الخيبات، يحيرني السؤال الذي يصر الأصدقاء على إقحامه، ألا تخشى على القارئ من الإحباط، يستوقفني آخر يحملني مسؤولية دمار الكوكب، ما كتبته دون ما رأيت، أجيب في بعض الأحيان، لن أكون شريكا في الخداع، احمّل الإجابة بعداً أخلاقياً لدى محاولتي الدفاع عما كتبت، وقد ارفع الصوت أعلى للتعبير عن رفض المقامرة بالكتابة والقناعة بانحيازها للحياة". وكان الكاتب كمال ميرزا، الذي أدار حفل الإشهار، قد استهل الحفل بقوله، أن جهاد الرنتيسي يكتب فقط ما يرى أنه يجب أن يُقال، وما يرّى أنه أمانة في عنقه للأجيال القادمة كشاهد على مرحلة وتجربة وأحداث".