#الفايز : نحتفل بتخريج جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر في جميع المجالات
#بدر : الفوج السادس و العشرين فوج الفرح تزامنا مع احتفالات المملكة بالاستقلال وزفاف ولي العهد
محمد الوديــــــان - العقبــــــة - ابراهيم الفرايه
رعى رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز احتفالات مدرسة راهبات الوردية بتخريج الفوج السادس و العشرين من طلبتها وبحضور محافظ العقبة خالد الحجاج وممثلين عن الفعاليات الرسمية و الشعبية و أولياء أمور الطلبة .
واشاد الفايز بجهود المدرسة و الطلاب و أولياء الأمور في الوصول الى هذه المرحلة الفاصلة من مسيرة الطالب نحو المستقبل متسلحا بالعلم و التفوق و الارادة التي صنعتها ادارة مجتهدة في مدرسة قدمت الكثير لأبنائها الطلبة ليتمكنوا من الحصول على أعلى النتائج
وعبر الفايز عن اعجابه بمستوى الطلبة و امكانياتهم العالية لاسيما في تقديم حفل التخريج باللغات الثلاثة العربية و الانجليزية و الفرنسية في اشارة واضحة بأن هذا الجيل قادر على مواكبة متطلبات العصر في جميع المجالات ومايعني ذلك من ارادة صنعتها مؤسساتنا التربوية والتعليمية قابلها تصميم شعبي من قبل الطلاب وذويهم على تجاوز المرحلة بنجاح
مديرة المدرسة وفي كلمتها قالت مديرة المدرسة الاخت دميانا بدر كم هي عظيمة سعادتنا ونحن نشاهد البهجة تتراقص في عيون خريجينا وعيون ذويهم ، ونحن نرحب أجمل ترحيب براعي حفلنا الذي شرفنا في هذا اليوم المميز في رحاب ورديتنا، يوم تتمازج فيه الابتسامات بإجواء من الفرح، مستمدين فرحتنا من فرحة احتفالنا بتخريج كوكبة من جنود الوطن المسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة والأخلاق، وفرحة احتفالات الأردنيين النشامى بزواج ولي العهد سمو الأمير حسين من سمو الأميرة رجوة، فهاتان الفرحتان الجميلتان ستسجلان على مسرحنا الوردي حكاية الفرح الأردني الأصيل ... فسمي هذا الفوج بفوج الفرح
واضافت بدر تتعلق بكم اليوم، عيون آبائكم وأمهاتكم، الذين يعتزون بكم، ويأملون منكم الكثير... فكونوا: بارين بهم عملاً وخلقاً وأدباً وأداءً.. كونوا أمينين لوديعتهم في نفوسكم ومستقبلك ... فنجاحكم ... مطلبهم ، وإنجازاتكم ... مصدر فخرهم، فكونوا لنا ولهم مصدر فخر واعتزاز، فستبقى الوردية مهدكم الوثير ... ومؤئلكم الجميل.. ومحطة انطلاقتكم الأقوى ... وسنبقى نتطلع ونرقب مسيرة تطوركم، من قمة إلى قمة أعلى.كونوا منابع للعطاء، وأنهاراً تتدفق عزيمة وهمة ومروءة ... كونوا نافعين لأنفسكم ولمجتمعكم، ولوطنكم ... فنحن نؤمن بمهاراتكم وقدراتكم وإمكانياتكم، التي ستؤهلكم للدخول في عالم التميز والإبداع وإن اختلفت مجالاتكم ... كيف لا!
وقد نهلتم من ورديتكم منهجية تبديد الأوهام وإفشال الفشل وتطويع الخيبات لمنطلقات جديدة واعدة، ومقومات المغامرة العاقلة وطرائق صناعة الغد، وفنّ الابتهاج بنعم الرب والمحافظة على الوجه البشوش ضمن منظومة الضحك الراقي وحب الحياة
كلمة اللغة العربية وألقى الخريجبن كلمات بلغات متعددة كان نصيب اللغة العربية الأبرز من خلال كلماتها المعبرة والتي جاء فيها ...هاهي شمسُ التَّخرجِ قدْ أشرقَتْ، وَمَوكِبُ الحياةِ يسيرُ بِنا مُسرعًا إلى مرحلةٍ جديدةٍ من حياتِنا. فقبلَ أن نتفرقَ وقبلَ أن نتوَدّعَ، لا بُدَّ من وقفةٍ قليلةٍ، ولا بُدَّ من كلمةٍ وجيزةٍ، نبثُ من خلالِها أسمى مشاعرَ الحُبِّ والعرفانِ لورديتِنا، تلكَ الدُّرة اللامعة التي احتضنتنا مُنذُ الصِغرِ فَأضاءتْ بالحُبِّ، ونَوَّرَتْ بالعلمِ عُقولَنا ... فأصبَحْنا بِفَضلِها شَموسًا تَملأَ الدُّنيا نورًا وضياءً.
كتاباتُنا متعبة وحبرُنا قد قاربَ على النفاذ, كلماتُنا الجميلة في هذا اليوم، هي بالفعل كلمات مختنقة بغبارِ الشوقِ والحنين, تتراكض الايامُ وتتصارعُ الذكريات، لتقتحمَ عقولنَا جميعا, لنعودَ لشريط حياتِنا الاجمل, لنذكرَ اول خطوةٍ لنا هنا , خطواتُنا المرتجفة التي تاهت فيها مشاعرُ الحماسِ والخوف, أول كلمةٍ قرأناها وأولُ كلمةٍ كتبناها, أولُ موهبةٍ خرجت منا، وأولُ ابداع قدمناه, صوتُنا المرتجفُ الخجولُ في أولِ إذاعةٍ لنا، وفرحتُنا بأولِ شهاداتِنا, جميعُها لحظات عشناها هنا، وهنا بدأ المشوار...
ومن وَهجِ الحُبِّ المغروسِ بداخلَنا، تَتولَّدُ أرقُ عباراتِ الحُبِّ والتّقديرِ، لِمُلهِمَتِنا وَمُديرتِنا، الأخت دميانا بدر الَّتي ما انفكتْ تبذلُ الكثيرَ من أجلِنا طيلة العام المنصرم،... حاملةً بيدِها نبراسَ الجدِّ والمُثابرةِ .. مُمسكةً بأيدينا... فَتُهنئُ من نَجحَ .. وتُعينُ من تعثَّرَ... وتُحمِّسُ من هو على الطريقِ سائر.... فهي مثالُ العطاءِ والمحبةِ ... والتميزِ والإبداع.
معلمونا الأفاضل، نقفُ أمامكمْ مبهمي التعابير, نتمعنُ بكم، ونحدّقَ في وجوهِكم، كل شيء بكم يضجُ فتنةً وجمالا, فجدائلُ انتظارنا طالت، ونحنُ ننتظرُ وإياكم هذا اليوم الذي نتخرجُ فيه، لتروا حصيلةَ تعبِكُم عبر السنوات الطوال، ولولاكم، لبقينا قصةً مجهولةَ العنوانِ والخاتمة , فشكرا لهيئة تدريسية كانوا لنا نعم الأساتذه والمربين والمرشدين.
أما أنتم والدينا الأحباء، في خضمِ هذا الموقف الجليل تتسابقُ نبضاتُ قلبنا، لتنحنيَ إجلالًا وتعظيمًا لكم،... أنتم الذين ذللَوا لنا من الصِّعابِ ما لا يُذكَر،ُ وقدمَوا لنا من التّضحياتِ ما يَفوقُ الخيالَ، وصَيَّرَوا لنا المُستحيلَ مُمكنًا، لنقفَ بِكُلِّ ما أُتيْنا من شموخٍ في وجهِ هذهِ الحياةِ وعواصِفِها، فلكم نهدي نجاحنا، وتفوقنا، ومحبتنا....
تعبَ الكلامُ من الكلام، وقد هزمْنَا امام مشاعرِ الإلمِ والحسرةِ على الفراق.... ووجدنا أنفسنا متعبين أكثر من كتاباتنا ورحلتنا كحبرنا قد قاربت على النفاذ..., واختنقنا بغبارِ الشوقِ أكثر من كلماتنِا....,
فسطرنا في هذه اللحظة نهاية المشوار... فنودعك يا ورديتنا بابتسامة يعتريها الحزن، تاركينك لتربي أجيال تحمل اسم هذا الوطن و مؤمنين بتوجيهاتك و نصائحك جميعها ، معلنين تخرجنا بنجاح من مدرسة لطالما كانت الافضل
الجميع : فللراهبات الفاضلات سلام حب برى اجسادنا وغرام
وتضمن الحفل كلمة لأولياء أمور الطلبة ألقاها أيمن سليمان وكلمات باللغات العربية والانجليزية والفرنسية قدمها الطلبة الخريجين ، وكلمة شكرا قدمها الطلبة الخريجين لراعي الحفل ولادارتهم ومعلميهم وذويهم
كما قدم كورال المدرسة نشيد الوردية وفقرات استعراضية وطنية والعرس الاردني الذي لامس جميع القلوب لارتباطه بزواج الحسين حفظه الله .