قررت محكمة الجنايات الكبرى تخفيض عقوبة رجل أردني من الإعدام شنقا الى الحبس لمدة 15 عاما، وذلك بعد اسقاط الحق الشخصي.
وكان الرجل قد أقدم على قتل ابنه بطريقة مروعة بعد أن اشتبه بوجود علاقة غرامية بين الإبن وبين زوجته (زوجة الأب)، علما بأن المغدور قبل واقعة القتل مكث في منزل زوجة والدة المتهم حوالي سبعة أشهر.
وتاليا تفاصيل القضية كاملة:
قبل شهر رمضان لعام 2013 بشهر تقریباً ذهب المغدور إلى مدينة العقبة وقام المتهم بإرسال شخص وهو من الجنسية السورية لمرافقة المغدور إلى مدينة العقبة کونهما صدیقین، وطلب المتهم من الشخص السوري أن يقوم بمراقبة المغدور وذلك للتأكد من ش من شكوكه بأن هناك علاقة غرامية بين ابنه المغدور وزوجته. وأثناء وجود المغدور والشخص السوري في العقبة وفي اليوم الثاني من وصولهما قام الشخص السوري بالاتصال مع المتهم وأخبره بأن المغدور سكران ويحكي مع فتاة (اسمها هو نفس اسم زوجة المتهم) والحدیث بینهما حدیث حب وغرام ومن ثم عادا إلى عمّان. وعلى إثر ذلك تيقن المتهم، بوجود علاقة بين زوجته وبين المغدور واخذ يتحين الفرصة المناسبة لقتل ابنه والخلاص منه، واستمرت الأفكار تراود المتهم ثلاثة اسابيع وعقد العزم على قتل ابنه. وتنفيذاً لذلك قام المتهم بشراء سكين طويلة وأخفاها داخل مركبته.
وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان الذي وافق شہر یولیو قام المتهم باصطحاب عائلته إلى منزل أهل زوجته في مدينة في الجنوب ونزل أفراد العائلة باستثناء المتهم وابنه المغدور کون المتهم طلب منه عدم النزول مع والدته والرجوع إلى عمان . وبالفعل، وفي نفس اليوم عاد المتهم وابنه المغدور إلى منزلهما في عمان، وذلك من أجل تنفيذ مخططه الإجرامي. وأثناء دخولهما إلى المنزل تمدد المغدور على فرشة داخل المنزل وتوجه المتهم إلى مركبته وقام بإحضار السكين وطعن بها المغدور طعنة واحدة على القلب ثم قام بنحر رقبته حيث انفصل الرأس عن الجسد، وقام بتقطيع أوصال جثة ابنه، ثم توجه إلى منطقة الوحدات وقام بشراء منشار ثمنه 180 ديناراً وعاد الى المنزل وقام بتقطيع جثة ابنه إلى قطع ووضعها داخل أكياس بعد أن قام بشرائها، ووضع الأكياس في المركبة وتوجه إلى الطريق الصحراوي وطريق الموجب وقام بإلقاء قطع من لحم ابنه على الطريق وتخلص من جميع الأكياس، كما قام برمي المنشار وعاد إلى المنزل وقام بتنظيف المنزل.
وبعد ذلك، قام بالاتصال مع زوجته وأخبرها بأن ابنهما المغدور اختفى، وقام بأخذ مبلغ 1800 دينار كما اخبرها بأنه وجد ورقة مكتوباً عليها عبارة : ( أنا طالع ومش راجع ) . علماً بأن هذه الورقة قام المتهم بكتابتها. وبعد هذه الواقعة بأسبوع، توجه المتهم إلى المركز الأمني وأخبرهم باختفاء ابنه . وبعد ذلك، طلب المتهم من الشخص السوري أن يقوم بإرسال رسالة إلى خال المغدور والاتصال به ويخبره بأنه موجود في سوريا، وينتحل صفة المغدور. وبالفعل، وبعد شهرين تقريباً من اختفاء المغدور، تلقى خاله الشاهد اتصالاً هاتفياً وادعى المتصل بأنه المغدور، وبأنه موجود في سوريا . كما تلقى رسالة مضمونها ( خالو.. انا بخیر اطمئن ).
وفي أواخر عام 2021 م عثرت الشرطة على ملابس فقامت باستدعاء المتهم وعائلته، من أجل التعرف على الملابس، وعندما شاهد المتهم الملابس ظهر علیه الارتباك الشديد ولاحظ أفراد الشرطة وأفراد العائلة ارتباك المتهم، علماً بأن المتهم کان یسأل عائلته عن تحلل الجثث، وفحص "الدي ان ايه" باستمرار، عندها قام المتهم بالاتصال مع شقيقه الشاهد واعترف له بأنه قام بقتل ابنه.
قام المتهم بالتنازل لشقيقه عن قطع أراض تعود له وشقتين ومبلغ مائة وواحد وستين ألف دينار وطلب منه أن يقوم بصرف هذا المبلغ على ابنائه كونه يريد الهروب إلى مصر. الحد منة وبتاريخ 12/1/2022 تم إلقاء القبض على المتهم في مطار الملكة علياء الدولي عند محاولته مغادرة البلاد وكان ذلك في تمام الساعة السابعة والربع مساء . واعترف المتهم بأنه قام بطعن ابنه المغدور ونحر رقبته وفصل رأسه عن جسده ، وقام بتقطيع الحثة إلى أجزاء صغيرة.