رعى رئيس غرفة تجارة الرمثا الأستاذ مخلص الضايع فعاليات الندو ة الحوارية حول التربية الإعلامية والمعلوماتية والتي أقيمت في غرفة تجارة الرمثا وبتنظيم من الجمعية العربية للفكر والثقافة وبحضور عدد من النواب السابقين والمجتمع المحلي، وادار مفردات الندوة الدكتور إبراهيم جيت.
راعي الندوة رئيس غرفة تجارة الرمثا الأستاذ مخلص الضايع أكد ان اختيار غرفة تجارة الرمثا مكانا لعقد مثل هذه الندوات الحوارية النوعية والهامة، لهو دليل واضح على التشاركية ما بين المؤسسات الاهلية والتطوعية لخدمة المصلحة العامة والوطنية. وأشار الى أهمية تسليط الضوء على موضوع التربية الإعلامية والمعلوماتية نظرا للانفتاح الكبير على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل كافة افراد الاسرة، وضورة نشر التوعية والتثقيف للحد من الاستخدام السلبي لهذه التكنولوجيا الحديثة، مقدما شكره الجزيل لكافة القائمين على الندوة.
الدكتور ابراهيم جيت رئيس الجمعية العربية للفكر والثقافة في بداية الندوة رحب بكافة الحضور والمشاركين وأكد ان الاعلام أصبح اليوم بكل اشكاله وانواعه من ضروريات الحياة، ولا يخلو بيت او مجتمع من وسائل الاعلام، وللإعلام وظائف متعددة منها سياسية واقتصادية وتربوية. وبين ان التربية من خلال الاعلام تعد أحد أنماط التربية الحديثة والتي تقوم على الخطاب الجماعي وتركز على تعزيز القيم الإيجابية وتقويتها، وكذلك التعديل في القيم السلبية او تغييرها. وأضاف ان للاعلام دور عظيم في تعزيز مفهوم رسالة الامة ودورها الحضاري بين الأمم والشعوب. وقدم شكره الجزيل لكافة المشاركين والحضور.
الدكتور احسان الكيلاني عميد كلية الدراسات العليا بجامعة جدارا أكد ان التربية الإعلامية هي مجموعة من المبادئ والاحكام التي يكتسبها الفرد من وسائل الاعلام عن طريق تحصين الطلاب في مواجهة الانفلات الإعلامي، وتعريفهم بالأسلوب الصحيح للتعامل مع هذه الوسائل. وأشار الى ان الاعلام احكم سيطرته على العالم مسليا ومربيا ومعلما وموجها شاغلا مشغلا، ويظهر كل يوم بوجه جديد وفي كل فترة بأسلوب مبتكر ، وفي كل مرحلة بتقنية مدهشة متجاوزا حدود الزمان والمكان ، مما جعل التربية بوسائلها المحدودة ، وتطورها التدريجي تفقد سيطرتها على ارضيتها ، واصبح الاعلام يملك النصيب الأكبر في التنشئة الاجتماعية والتأثير والتوجيه وتربية الصغار والكبار .
الدكتور محمد العمري مدير وكالة الانباء الأردنية سابقا أكد على أهمية القضاء في محو الامية الإعلامية ونشر الثقافة والوعي الإعلامي في المجتمعات من خلال العديد من الإجراءات التي تحتاج الى جهود مشتركة بين مختلف الجهات المعنية، وأشار الى ضرورة ان يمتلك الافراد المهارات المعرفية والفهم والوعي للتعامل مع مختلف وسائل الاعلام بالطرق السليمة التي تسهم في بناء الخبرة والمعرفة وتجنب التضليل الإعلامي والظواهر والسلوكيات السلبيات من الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة. وأضاف ان التربية الإعلامية هي الإطار العام الذي يمنح المتلقي القدرة على الوصول الى الرسائل الإعلامية بأشكالها كافة والقدرة على التعامل معها وتحليلها وتقييمها والمشاركة فيها وإعادة نشرها والمشاركة في محتواها.
الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات مدير وكالة نيروز الإخبارية في إقليم الشمال قال : ان المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد الأكثر تأثيرا ومتابعة اليوم يجد انها أصبحت بيئة خصبة للكثير من الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة واهمها: خطاب الكراهية، والتحريض، واغتيال الشخصيات، وانتهاك الخصوصية، والتشكيك بقدرات الدولة على النهوض بالوطن ومواصلة مسيرة البناء والتنمية الشاملة ، والإساءة الى مؤسسات الدولة وانجازاتها ومنتجاتها ، والاشاعة ، والتشجيع على العنف الاسري والمجتمعي والطائفية والجريمة والإرهاب شوالجنس بالإضافة الى ذلك تسهم مواقع التواصل الاجتماعي في تشتيت أفكار الناس عن قضايا أساسية ومصيرية ..الخ . والشخص الذي يتعامل بشكل مستمر مع الانترنت يجد مبتغاه عندما يتعمق بالبحث عن أماكن جديدة في العالم مع انه قد يختلف معهم في اللغة والعرق والدين، والثقافة، والجغرافيا، والتاريخ. لذا تاتي التربية الإعلامية والوعي الإعلام حين يعرف أفراد المجتمع كيف يتعاملون مع مختلف وسائل الإعلام، وكيف يستفيدون منها، وكيف يسخرونها لتنمية وتطوير معارفهم وثقافتهم.
وفي الختام دار نقاش موسع حول الموضوع من قبل كافة الحضور، وتمت الإجابة على كافة استفساراتهم وملاحظاتهم بكل موضوعية ومصداقية .