احتفلت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، اليوم الأحد، بنخبة جديدة من المعلمين والقادة التربويين في الأردن الذين شاركوا في برنامجي الدبلوم المهني في التعليم، ودبلوم القيادة التعليمية المتقدمة للعام 2022 / 2023.
وبلغ عددهم 288 معلماً ومساعداً ومدير مدرسة ومشرفاً تربوياً من مختلف محافظات المملكة.
ويتم تنفيذ البرنامجين بدعم من الحكومة الكندية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعة الأردنية.
وأكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، فخر الأكاديمية بإنجازات قادة التغيير في مدارسهم.
وقال: "يطيب لي تقديم وافر الشكر والتقدير إلى الشركاء والداعمين كافة، وشكراً للجامعة الأردنية الشريك في عملية التعليم وبناء القادة."
وقدم الشكر أيضا للحكومة الكندية المانحة والداعمة لمشاريع تعزيز برامج التنمية المهنية للمعلمين، والممولة لبرنامج الدبلوم المهني في القيادة التعليمية الذي يتخرج منه اليوم عدد من الزملاء من المدارس الحكومية الأردنية.
وأشاد "بدور وزارة التربية والتعليم لتسهيلها مهمتنا، وفتح أبواب المدارس لقادة ومعلمين ومشرفين؛ ليتمكنوا من التطبيق العمليّ المبنيّ على فهم الجانب النظريّ".
وهنّأ السفير الكندي لدى الأردن طارق علي خان المستفيدين من البرنامجين، بمناسبة اختتام رحلتهم التعليمية، معربًا عن فخره بدعم الحكومة الكندية للأكاديمية بتدريب أكثر من 36000 معلم وقائد منذ عام 2014.
وأشار إلى أن القادة الموهوبين سيعدّون جيلاً مستعداً للقيادة ومعلمين يغيّرون الحياة للأفضل من خلال تمكنهم من مهارات ومعارف نوعية وحديثة.
وخلال الاحتفال الذي عقد عن بُعد بمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في الأكاديمية، والمستفيدين والمستفيدات وذويهم، أكد الأمين العام للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة أن أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين شريك استراتيجي لوزارة التربية وتعد أنموذجًا دوليًا مميزًا لتنفيذ برامج التنمية المهنية المتنوعة، وبالأشكال المتاحة كافة، وجاهيًا أو عن بعد.
وأشار إلى أن الوزارة وفي ضوء استجابتها لرؤية التحديث الاقتصادي والخطة الاستراتيجية لتنمية الموارد البشرية وخطة الوزارة الاستراتيجية، تسعى لتحديث السياسات الناظمة لعمليات التنمية المهنية وتكويرها، وتوطين الممارسات الفضلى المرتبطة بذلك.
يشار إلى أن الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة الذي أطلقته أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عام 2016، يسهم برفد الميدان التربوي بقادة يتركون أثراً من خلال قيادتهم التعليمية بفاعلية؛ ليحصدوا ثمارها من خلال تقديم تعليم نوعي لطلبتهم، وبناء بيئة داعمة للمعلم لتطبيق استراتيجيات التعليم والتعلّم المتمركزة حول الطالب، وذلك عبر شراكة الأكاديمية المستمرة مع الحكومة الكندية منذ عام 2016، إذ وصل عدد المستفيدين إلى 523، إلى جانب 304 مشارك حالي.
ومن ضمن الذين تحتفل الأكاديمية بهم في إطار شراكتها مع الحكومة الكندية، 141 معلماً ومعلمة مشاركين بالدبلوم المهني في التعليم، تميزوا بأنهم على رأس عملهم ويتعلمون في آن واحد، بالإضافة إلى امتلاكهم خبرة تصل إلى خمس سنوات هي بمثابة مفتاح لاكتساب المعارف والمهارات، حيث تمكنوا من التعلم بالتزامن مع الخبرة العملية والتطبيق المباشر في بيئتهم التعليمية لإعداد جيل من الطلاب المتميزين.
ويتعلم حالياً في الدبلوم المهني في التعليم 399 معلماً ومعلمة.
وتعدّ أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي تأسست عام 2009 مؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبد الله؛ للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقوم على توفير برامج تطوير مهنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي.
وتستند الأكاديمية إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية، ووفّرت حتى الآن من خلال برامجها المتنوعة ما يزيد عن 100 ألف فرصة للتنمية المهنية لكلّ من المعلمين والقيادات التربوية.