نيروز الإخبارية : امس الذكرى 17 لرحيل حابس المجالي.
نيروز الاخبارية : صادفت يوم أمس الذكرى 17 لوفاة المشير حابس المجالي أحد رجالات الوطن المخلصين واحد رجالات الرعيل الأول الذين تبواو مسؤليات جسام وكرس حياته جنديا مخلصا شجاعا ً مدافعاً عن ثرى الاردن الطهور حيث كان المرحوم حابس المجالي أحد رجال الاردن الكبار ورمزا وطنيا يشار إليه بالبنان رمز التضحية والنخوة والشهامة وصاحب الكوفية الحمراء الذي أعطى للجندية الاردنية مذاقا وطعما خاصا برائحة أشجار الشيح والزعتر والقيصوم.
ولد المشير حابس المجالي في معان عام 1910 والتحق بالخدمة العسكرية عام 1932 وتدرج فيها الى ان اصبح قائدا عاما للجيش الاردني- القوات المسلحة عام 1958، ووزيرا للدفاع عام 1969، وحاكما عسكريا عاما وقائدا عاما للجيش عام 1970، وكبيرا لأمناء جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ووزيرا للبلاط وعضوا في مجلس الاعيان، ومنح العديد من الأوسمة والشارات من أبرزها: النهضة المرصع، والنهضة من الدرجة الاولى، والخدمة العامة بفلسطين، والكوكب من الدرجة الاولى، كما منح العديد من الأوسمة والشارات من عدة دول شقيقة وصديقة.
نشأ رحمه الله في كنف أسرة أردنية فارسا اردنيا عربيا، وتلقى دراسته الابتدائية في مدينة الكرك واكمل دراسته الثانوية في مدرسة السلط الثانوية.
وكان الفقيد موضع الاحترام والتقدير في كل المواقع التي حل بها وخدم فيها في مختلف بقاع الوطن، وكان اول عربي يشكل كتيبة أردنية ويقودها في حرب 1948 وتقدم طلائع القوات العربية ليكون رأس الحربة التي كسرت شوكة المعتدين في باب الواد والقدس الشريف التي احبها وعشقها حتى مماته.
وخاض الفقيد في جبهة باب الواد عدة معارك، بكل شجاعة واقتدار حتى كان توقيع الهدنة الأولى في الحادي عشر من حزيران 1948.
وفي ذلك اليوم زار جلالة الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه الكتيبة الرابعة والتقى قائدها وأثنى على جهوده وجهود ضباط وأفراد الكتيبة.
واستمر يرحمه الله في خدمة الأردن بكل إخلاص وتفان ووفاء وكان الأردن في قلبه ووجدانه يرى من خلاله ان الوطنية الصادقة هي الانتماء الصادق لكل حبة تراب من ثرى الأردن.
وكان جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه كلف المشير المجالي ليقود الجيش العربي في عدة فترات عصيبة مر به الأردن .