بعد يومين من الأعصاب المشدودة في روسيا على خلفية تمرد مجموعة "فاغنر" العسكرية، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأمر.
التعليق الأول للرئيس الأمريكي لم يضف جديدا لموقف واشنطن، التي أوضحت منذ اشتداد الأزمة أن لا علاقة لها بالأمر.
وكان قائد فاغنر يفغيني بريغوجين أعلن، الجمعة الماضي، أن قواته تعرضت للقصف من قبل الجيش الروسي وأن ضحايا سقطوا جراء الاستهداف.
وتوعد القائد العسكري المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته ستقصد موسكو للانتقام من القادة العسكريين.
وأشار بايدن اليوم الإثنين إلى أن التمرد على الكرملين لفترة وجيزة جاء في سياق صراع داخل النظام الروسي، وإن الولايات المتحدة وحلفاءها ليسوا متورطين فيه.
وقال بايدن: "أوضحنا أننا لسنا متورطين، ولا علاقة لنا بهذا".
كما لفت خلال مؤتمر صحفي إلى أن "فريق الأمن القومي يتابع عن كثب التطورات في روسيا".
كما تعهد الرئيس الأمريكي باستمرار بلاده في دعم أوكرانيا بمعزل عن التطورات في روسيا.
وكانت فاغنر تشارك في العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا أوائل العام الماضي، ولعبت دورا بارزا في السيطرة على مدينة باخموت.
وتقدمت قوات بريغوجين إلى موسكو وسيطرت في طريقها على مواقع للجيش قبل التوصل لاتفاق تسوية أعفي فيه قائد فاغنر من الملاحقة الجنائية.
وتوسط رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لحل الأزمة، وبموجب الاتفاق عاد مقاتلو "فاغنر" إلى قواعدهم في وقت متأخر مساء السبت مقابل ضمانات لسلامتهم.
واليوم الإثنين قال بريغوجين، في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة، أن الزحف إلى موسكو بدأ بسبب "الظلم الذي تعرضت له (فاغنر)"، مشيرا إلى أنه "كان هناك قرار بحل المجموعة في الأول من يوليو/تموز".
وحذر من أن تحركه كشف عجز روسيا على مواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى أن قواته زحفت 780 كيلومترا دون أن تجد أي مقاومة.