أقر قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي "الناتو” في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي بأن الهجوم المضاد الأوكراني "لم يحقق نجاحاً كبيراً حتى الآن” مع كل الميزات الهائلة التي تمتلكها القوات الروسية.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن كافولي قوله: "إن القوات الروسية لديها ميزة هائلة”، مشيراً إلى أن قوات كييف المسلحة تواجه صعوبات جمة في مواجهة القوات والدفاعات الروسية، وأن روسيا "ما زالت تتمتع بميزة الكتلة”.
ووفقاً لدبلوماسي أوروبي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه فإن "نتيجة الهجوم المضاد، ستؤثر على المواقف الغربية تجاه كييف، بما فيها التمويل والدعم والمشاركة السياسية، والأهم من ذلك محادثات السلام المقبلة سواء أحببنا ذلك أم لا”.
كما اعترف مستشار مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولاك في وقت سابق أن "الهجوم المضاد صعب ويتطلب مزيداً من الصبر”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لتقديم التزامات أمنية مستقبلية لأوكرانيا مع السعي لتقديم تعهدات جديدة، رغم اتجاه عدد من العواصم الأوروبية إلى إعادة التفكير في مستويات الدعم التي تطلبها كييف مدفوعة بالتقدم المتواضع للهجوم الأوكراني المضاد.
ووفقاً لمسؤولين مطلعين على مناقشات التكتل الأوروبي فإن دولاً مثل مالطا والنمسا وغيرها رفضت التعهدات الجديدة، وطالبت بتوضيح ما ستترتب عليه مثل هذه الالتزامات.
وكانت المفوضية الأوروبية دعت في وقت سابق من هذا الشهر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مبلغ إضافي قدره 50 مليار يورو لدعم النظام الأوكراني خلال السنوات الأربع المقبلة.
في حين أعلن ديميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة مؤخراً أن بلاده طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الـ 19 من حزيران الجاري، حول قضية إمدادات الأسلحة إلى نظام كييف وآثارها على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية.