كشفت مصادر استخباراتية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تشارك بنشاط في الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول استخباراتي في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يذكر اسمه، قوله: "إن وكالة المخابرات المركزية وحتى قبل أن تبدأ الحرب كانت تخوض حرباً سريةً مع وجود قواعد سرية لها في أوكرانيا”.
ووفقاً للمسؤول وعدد من مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين، تتمتع واشنطن بسنوات من الخبرة في تطوير هذه القواعد السرية، الأمر الذي استدعى قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بلعب دور كبير بصفتها جاسوساً رئيسياً ومفاوضاً، إضافةً إلى تخصصها بالخدمات اللوجستية.
وأضافت المصادر: إن الوكالة تحاول التأكد من أن الحرب لن تخرج من السيطرة في المستقبل.
وأعلنت الولايات المتحدة عن حزم من المساعدات العسكرية بقيمة مئات ملايين الدولارات للنظام الأوكراني، في الوقت الذي تحذر فيه روسيا باستمرار من أن مواصلة الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تزويد النظام في كييف بالأسلحة ستؤدي حتماً إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا وما حولها.
وما زالت شحنات الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتدفق إلى كييف، بقيمة تتجاوز مئات الملايين من الدولارات في واحدة من أكبر عمليات نقل الأسلحة الدولية، منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تشمل هذه الشحنات العسكرية صواريخ مضادةً للدبابات وبطاريات دفاع جوي وأسلحةً أخرى في تصعيد خطير ومستمر للأزمة في أوكرانيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وحددت موسكو منذ إطلاق العملية في الرابع والعشرين من شباط 2022 أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا.