جذبت الطائرة العسكرية المقاتلة من طراز "F-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، اهتمام العديد من الدول، لما تتمتع به من مزايا وقدرات وتقنيات هائلة.
وتتعاون شركتا "لوكهيد مارتن" و"برات آند ويتني" في تصنيع المقاتلة ومكوناتها، كما تسهم 15 دولة في تمويل المشروع، وتسعى تركيا ودول أخرى للحصول على على هذه النسخة المتقدمة من الطائرات المقاتلة.
وحصلت بلجيكا وفنلندا وكوريا الجنوبية واليابان، ومؤخرًا إسرائيل على طائرات F 35، رغم أنها لم تشارك في تصنيع هذه الطائرة المتطورة. وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تكون أول دولة عربية تحصل على مقاتلات من طراز F 35، وذلك بعد توقيعها عقد صفقة مع الولايات المتحدة يتضمن شراء 50 مقاتلة من هذا النوع.
وتتميز المقاتلة الأمريكية بقدرتها على التخفي عن الرادارات الروسية، وهو ما جعلها تغير موازين القوى الإستراتيجية في أوروبا بشكل كبير، خاصة مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعتبر المقاتلة الأمريكية الأحدث في العالم ذات قدرات خاصة، حيث يساعد تصميم بدنها وطلائها الخارجي في تخفيها عن الرادارات، ووصفها الجيش الأمريكي بأنها "الطائرة الأشرس في العالم".
وتستطيع المقاتلة التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، بسرعة قصوى تبلغ 1960 كيلومترًا في الساعة، بمدى 1350 ميلًا باستخدام خزاناتها الداخلية، وهي مهيأة لحمل 9 أطنان من الأسلحة أو 18 قنبلة وصاروخًا.
وتحمل الطائرة مدفعًا رشاشًا من طراز GAU-22 عيار 25 مليمترًا، وصاروخين من طراز AIM-120C جو – جو لمحاربة الطائرات المعادية وقنبلتين موجهتين من طراز GBU-31 يبلغ وزن كل واحدة منهما نحو 900 كيلوغرام.
ويمكن لرادار المقاتلة "F-35" التعامل مع أكثر من 20 هدفًا عسكريًّا في أقل من 10 ثوانٍ وعلى مسافة تصل إلى 160 كيلومترًا ويتمتع بقدرة تشويش على أنظمة صاروخية.
وتعطي أنظمة استشعار الطائرة العسكرية الطيار رؤية بزاوية 360 درجة، كما أن نظام العرض الخاص بخوذة الطيار يمكنه من الرؤية عبر هيكل الطائرة، ويمكن للطائرة تشخيص الأعطال الطارئة وطلب إجراء الإصلاحات أو الصيانة بشكل آلي.
وعملت الدول على تدريب عشرات الآلاف من الطيارين على استخدام برنامج الطيران المتطور الذي تمتلكه تلك المقاتلة؛ وذلك لتخريج جيل مؤهل قادر على قيادتها والاستفادة من قدراتها.