زعمت مجموعة من العلماء البولنديين أنهم ربما حددوا السبب وراء تفشي إنفلونزا الطيور في القطط التي حيّرت أصحاب الحيوانات الأليفة في البلاد لعدة أسابيع.
وقد أدى المرض الفيروسي، الذي نادرا ما يُلاحظ في القطط، إلى نفوق ما لا يقل عن 16 حيوانا أليفا.
وعلى "تويتر" مساء الاثنين، نشر عالم الفيروسات كرزيستوف بيرك بيانا حول نتائج البحث الذي أجراه مع زملائه.
وكشف أن "تقييما أظهر أن الطعام هو أحد الطرق المحتملة لانتقال العامل الممرض". وأضاف بيرك أنه وزملاءه طلبوا من أصحاب القطط المصابة إرسال عينات من اللحوم التي أطعموها لحيواناتهم الأليفة.
وقال الباحث "أظهر التحليل أن إحدى العينات الخمس احتوت على الفيروس". وأضاف أن عدة عوامل أخرى دفعته إلى الاعتقاد بأن اللحوم النيئة يمكن أن تكون مصدر تفشي المرض. وأشار بيرك إلى حقيقة أن الفيروس قد ظهر في كل من القطط الداخلية والخارجية (البيتية والشاردة) في مناطق مختلفة من البلاد، مع عدم وجود أي علامة على انتقال العدوى من القطط إلى القطط.
ومع ذلك، شدد بيرك على أن فريقه ليس لديه دليل قاطع يدعم نظريته وأن اللحوم ربما تكون "ملوثة من قبل أصحابها، مع تطور الفيروس في جسم القط".
ومع ذلك، دعا علماء الفيروسات السلطات البيطرية والصحية في بولندا إلى "النظر في إدراج اللحوم في اختبار H5N1"، محذرين من أن الفيروس قد ينتهي به الأمر إلى تشكيل تهديد للبشر أيضا.
وفي غضون ذلك، أكد المعهد البيطري في البلاد يوم الاثنين أن سلالات إنفلونزا الطيور في الحالات التسع المؤكدة متشابهة بنيويا، كما يتضح من التسلسل الجيني.
وخلص العلماء إلى أن "هذا يشير إلى أن فيروسات إنفلونزا الطيور H5N1 لدى القطط والتي تم تحليلها حتى الآن نشأت من مصدر واحد غير معروف".
وبدأت التقارير الأولى عن تفشي المرض في منتصف يونيو، حيث وصف أصحاب القطط أعراضا عصبية وتنفسية حادة لا تختفي بعد تناول المضادات الحيوية أو المنشطات. وتم الإبلاغ عن عشرات الحالات المشتبه فيها من إنفلونزا الطيور في القطط منذ ذلك الحين.
وأثار انتشار الفيروس في الثدييات الذي لوحظ في الأشهر الأخيرة قلق منظمة الصحة العالمية. وفي حين تم تسجيل عدد قليل فقط من الحالات البشرية حتى الآن، أعربت هيئة المراقبة العالمية عن قلقها من ظهور سلالة جديدة في نهاية المطاف، قادرة على الانتقال من إنسان إلى آخر، وحثت على "زيادة اليقظة" من جميع البلدان.