افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، اليوم الأحد، في مركز هيا الثقافي بعمان، فعاليات مهرجان صيف الملتقى الثقافي للمكفوفين.
وفي كلمة ألقتها بحفل افتتاح المهرجان الذي ينظمه الملتقى الثقافي للمكفوفين، قالت النجار، إن هناك الكثير ممن يمتلكون البصر ولكن القلة ممن يمتلكون البصيرة، منوهة بأن الأردن صمد في مواجهة مختلف التحديات لأن قيادته الهاشمية تمتلك البصيرة والحكمة.
كما نوهت بأن الأردن دولة تعنى بدمج مختلف فئات المجتمع في مسيرتها التنموية، وخصوصا المرأة والشباب وذوي الإعاقات،
لافتة إلى أهمية الوعي المجتمعي بذوي الإعاقات واحتياجاتهم.
وثمنت دور الملتقى ورؤيته في رعاية هذه الفئة من ذوي الإعاقات البصرية، من خلال المبادرات والمشروعات التي يقدمها والتي تسهم بتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
وأشارت إلى مشروع التحديث الاقتصادي في الأردن الذي يؤكد على دمج جميع المواطنين في حلقة الإنتاج وخصوصا ذوي الإعاقات.
وكانت رئيسة الملتقى سهير عبدالقادر، ألقت كلمة في مستهل حفل الافتتاح تحدثت فيها عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مركزة على أهمية تغيير الصورة النمطية حول هذه الفئة.
وبينت أن الملتقى يعمل على تغيير الصورة النمطية لذوي الإعاقة البصرية، من خلال دمجهم في مشروعات ومبادرات ودورات تسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، مستعرضة أبرز مشروعات الملتقى ومنها تدريب مرتبات الأمن العام على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية، وإطلاق فرقة فنية للمعاقين بصريا.
كما تحدثت عن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لنقلهم من دائرة الأخذ إلى دائرة الإنتاج.
من جانبه، تحدث مدير المشاريع في الملتقى عمر عربيات وهو من ذوي الإعاقة البصرية، عن الملتقى الذي تأسس عام 1995 ويعمل على تحسين نوعية الحياة للمكفوفين من خلال إزالة العوائق من البيئة المادية المحيطة والتوعية اللازمة بضرورة استخدام العصا البيضاء، مؤكدا أن الملتقى يهدف إلى تمكين جميع ذوي الإعاقة البصرية من الأطفال والشباب والنساء.
واستعرض عربيات، أبرز النشاطات التي نفذها الملتقى ومنها مؤتمر شاركت فيه 12 دولة عربية، وكان موضوعه المحتوى الرقمي وتأهيل هذه الفئة للتعامل مع العالم الرقمي والتطورات التي يشهدها، ومبادرة تبناها الملتقى بالشراكة مع المستشفى التخصصي للعيون تتعلق بضعيفي البصر.
كما تطرق إلى أبرز فعاليات المهرجان، مبينا أنه مهرجان فني ترفيهي يعنى بالأطفال والشباب من ذوي الإعاقة البصرية.
واشتمل الحفل على "اسكتش تمثيلي" شارك فيه 3 من الشباب من ذوي الإعاقة البصرية، وفقرات غنائية من الموروث الشعبي الأردني قدمها أحد أعضاء الملتقى من الشباب ذوي الإعاقة البصرية.
وفي ختام الحفل تسلمت النجار، درع الملتقى التكريمي من رئيسته عبدالقادر، فيما سلمت النجار وعبدالقادر دروعا تكريمية للجهات الداعمة ومن أصحاب المبادرات الإبداعية من ذوي الإعاقة البصرية.
كما تم في الحفل توزيع 57 نظارة طبية خاصة لأطفال من ضعيفي البصر، بدعم من الملتقى وشركة ألفا للبصريات.