ها هي أيام مهرجان جرشْ، تقترب من إشعال شعلته السابعة والثلاثين ؛ لتضيء سماء جرش التاريخ، معلنة عن موسم جديد من العطاء، في دورته الحالية ، في برنامج حافل بالتنوع الثقافي، والفني لم يسبق له مثيل .
وما يهمنا نحن في جرش بالدرجة الأولى : مشاركة ابنائنا الفاعلة في هذا العام ، ابتداء؛ من البرنامج الثقافي المحلي؛ الذي ورد في كتيب المهرجان ، ولأول مرة، بصورة متميزة بالشكل والمضمون ، لا يقل فيه برنامجنا عن البرامج الأخرى الثقافية والفنية المقدمة على مسارح المهرجان ، ،ومخصصين له من الوقت ما يفسح المجال لشعراء المحافظة ؛ لتقديم إبداعاتهم بكل حرفية وعطاء، مع طاقم اعلامي متابع لكل ما يقدم .
وهنا مربط الفرس وعلى راي اهل الرياضة في أن الكرة في ملعبنا ، فما هو المطلوب منا ؟
اولا : الاختيار الأمثل لما يقدم على هذا المسرح العريق .
ثانيا : الحضور الجماهيري الذي يتناسب مع هذا العرض والذي يتطلب إزالة الرواسب السلبية السابقة ، وتحفيز الحضور من المتابعين ، والأصدقاء بما يليق أولا بالشاعر المقدم ، وبالهيئات الثقافية الفاعلة في المحافظة ، وكذلك بالوطن ومهرجانه .
ثالثا : إفهام أصحاب الرؤى السوداوية والصفحات الصفراء المسمومة بأن المهرجان ، هو جامع شامل لكل ما يهم صاحب الذوق السليم ومؤمن بحرية الاختيار ليجد ما يبحث عنه ، لا بل فالبرامح الثقافية متاحة مجانا لكل راغب فيها.
أما الرابعة : فهو ذلك الإشراف الأمني الرائع من أجهزتنا الأمنية والتي تيسر التحرك ما بين فعاليات المهرجان بأمن وأمان لا مجال فيه لمتجاوز دنيء أو حاقد متربص .
الخامسة والأخيرة : أخاطب بها أبناء جرش الكرام بكافة فئاتهم ؛ أن لا يستمعوا إلى اؤلئك المرجفين ، والمثبطين من أعداء النجاح ، الذين يبثون سمومهم بالدعايات الكاذبة وأدعوهم إلى دعم أبنائهم المشاركين ، والفعاليات التي تميزت هذا العام بفرق من داخل وخارج الأردن تمثل التراث الأردني والعربي والعالمي .
ومن هنا فإنني أوجه رسالة شكر لمعالي وزيرة الثقافة واللجنة العليا للمهرجان وللربان المبدع عطوفة الاستاذ أيمن سماوي الذي عودنا دائما على الأفضل والأجمل ويسر لنا سبل النجاح في برنامجنا الثقافي ويستمر الفرح تحت عباءة قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه
بقلم رئيس اللجنة الثقافية المحلية لمهرجان جرش للثقافة والفنون