أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تتخذ الخطوات الجوابية المناسبة لضمان أمنها، وذلك فيما يتعلق بضم حلف شمال الأطلسي "الناتو” للسويد وفنلندا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم: "سنحلل الوقائع ونستخلص الاستنتاجات اعتماداً على مدى سرعة وتعمق الناتو في تهيئة أراضي فنلندا والسويد لبنيته التحتية، وليس هناك أدنى شك في أنهم سيفعلون ذلك، فهلسنكي واستوكهولم باشرتا مع الولايات المتحدة بحث تأهيل ونشر البنية التحتية العسكرية للحلف مباشرة على الحدود مع روسيا الاتحادية”، لافتاً إلى أن بلاده تتخذ بشكل مسبق خطوات مبكرةً ومناسبةً رداً على التوسع المحتمل للناتو، وتدرك كيفية تنفيذها عملياً بما يضمن جميع المصالح المشروعة في مجال أمن روسيا.
وأعرب لافروف عن دهشته من السرعة التي تخلت بها كل من فنلندا والسويد عن وضعهما المحايد الذي وفر لهما لعقود عديدة، وضمن دورهما المستقل نسبياً في كل من أوروبا وعلى الساحة الدولية، مشيراً إلى أن هاتين الدولتين تخلّتا أيضاً عن المزايا التي كانتا تتمتعان بها من التجارة الخاصة والعلاقات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من العلاقات مع روسيا.
وأضاف لافروف: "لقد تمت التضحية بجميع المصالح الوطنية لكل من فنلندا والسويد من أجل حشد الغرب بأكمله في الحرب ضد روسيا، وذلك عن طريق تحويل أوكرانيا إلى أداة نازية جديدة أخرى كانت موجهة ضد بلدنا لغرض وحيد، وهو منع أي تحد للمهمة التي حددتها الولايات المتحدة، لجهة ضمان هيمنة الغرب ولمواصلة الأساليب الاستعمارية على حساب الآخرين إلى الأبد”.
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف حذر في وقت سابق اليوم من أن الوضع في العلاقات بين روسيا ودول حلف الناتو يتجه نحو المواجهة، وأن الإجراءات التي يتخذها الغرب تخلق عقبات لا يمكن التغلب عليها أكثر من أي وقت مضى، في طريق الخروج من أشد الأزمات العسكرية السياسية حدةً والمحفوفة بالمخاطر مع أسوأ العواقب على الأمن الدولي.