في مثل هذه الأيام وفي شهر يوليو - تموز عام ١٩٩٥ نعيش اليوم الذكرى الثامنة والعشرين لارتكاب اكبر مذبحة ومجزرة وإبادة جماعية في تاريخ اَوروبا بعد الحرب العالمية الثانية في جيب سربرنيتشا (جمهورية البوسنه والهرسك) على يد جيش وميلشيات صرب البوسنة بقيادة .. راتكو ملاديتش .
في هذا اليوم تم إعدام ما لا يقل عن أكثر من ثمانية آلاف وثلاثمائة شخص من مسلمي البوسنه والهرسك معظهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
تحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام الدولية والأمم المتحده وقوات حفظ السلام الهولندي. التى كانت من ضمن مسؤوليتها حماية جيب سربرنيتشا بعد ان أعلنت الأمم المتحدة ومجلس الأمن في عام ١٩٩٣ بان جيب سربرنيتشا منطقه آمنه وتم سحب الاسلحه من المواطنين وعجز ت قوات حفظ السلام الدولية الهنولنديه من منع الميلشيات الصربيه من الاستيلاء على المدينه وارتكاب أكبر مجزرة دمويه في تاريخ اَوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ..
في 1 /8 يوليو / 2015 تم استخدام حق النقض الفيتو في َمجلس الامن من قبل روسيا بطلب من صرب البوسنه على اعتبار ان مذبحة سربرنيتشا ضد المسلمين لا ترقى إلى اباده ومذبحه جماعيه وانما هي جريمه بحق إلانسانيه.
فيما بعد تم إصدار احكام من قبل محكمة الجنايات الدولية لاهاي ضد عدد من ضباط المشاركين في هذه المجزره تتراوح بين ١٣ سنه سحن والموبد والسجن أربعين سنه مدى الحياه وعلى رأسهم المجرم راتكو ملاديتس
علما بان قوات حفط السلام الدوليه ( الفريق الخامس الاردني) من الكتيبه الثالثه والتي كنت اعمل فيها
كانت مسؤوليتها ا قليم ( دونلاباس) الصربي وعلى حدود البوسنه اقليم بيهاتش البوسني ولا يبعد عن مكان المجزره جيب سربرنيتشا مسافه لا تتجاوز ١٥٠ كم.
فيما بعد وبعد ثلاثة أسابيع من هذه المجزره تم مهاجمة ومحاصرة الفريق الخامس الاردني لمدة اسبوع من قبل اللواء الصربي ٨١ بالدبابات والناقلات وراجمات الصواريخ واقتحام الفريق لمرات متعدده لاسر افراد الفريق والاستيلاء على اسلحتنا في منطقة دونلاباس .. ولكن جميع محاولتهم فشلت رغم القصف المدفعي والرشاشات المتوسطه ورغم التفوق الهائل بالعدد والعده والاسلحه التي لا تقارن .