بوركت خطاك أيها الجندي المقاتل كنت من خيرت الجنود، تدافع دائمًا ببسالة وهمة عالية، كنت أنموذجا ومدرسة تعلم منها الكثير في ميادين الرجولة .
مقبول مسعاك أيها الساري بعد صلاة الفجر، بعد أن قبلت كفي أمك وجبينها الطاهر وأنت تحمل على كاهلك أمانة ومسؤولية وواجب بين اضلاعك، حملت قلبًا قوي ينبض بحب الوطن والجيش.
سنحدثكم اليوم عن واحد من الرجال الذين خدموا الوطن بكل إخلاص وتفاني الا وهو المرحوم علي عافي الفريوان الدهام الجبور (أبو منذر).
ولد في بلدة الذهبية الشرقية (الدهام) /لواء الموقر عام 1939، وانتسب للخدمة في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي عام 1959 واستمر بالخدمة حتى عام 1977 .
العقيد الركن المتقاعد منذر الدهام الجبور "تحدث عن والده فقال: إلتحق والدي وهو في ريعان الشباب وخدم في وحدات الحراسات، وتنقل في كتائب اللواء الهاشمي وشارك في حروب الجيش العربي عام 1967 - 1968.
وعندما تأسست نواة القوات الخاصة في عام 1963 في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال، أمر بتجهز مدربين من وحدات الجيش العربي؛ بهدف عملية تطوير القوات الخاصة والاهتمام بالتدريب والتأهيل، اختير والدي كمدرب قوات خاصة فكان من المؤسسين الذين ساهموا في رفع مستوى الأداء القتالي والعملياتي لوحدات القوات الخاصة، حيث كان مدرب يعتمد عليه لتميزه بشخصية قوية ولياقة بدنية عالية جدا.
كان ابو منذر مثالا للجندي الباسل بشهادة كل من الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب، وكان آنذك ملازم، فقد درب الطيب وبعض من ضباط الجيش العربي من أبناء بني صخر منهم فهد نوران الفريوان الجبور والمعروف بالمختار، ومحمد عواد القرحان الجبور، ومحمد شيبان الجبور.
ساهم المرحوم مع رفاق السلاح من الجيش العربي في إخماد ثورة ظفار في سلطنة عمان عام 1973-1974 مجسداً هو وزملائه رؤية الاردن للوقف بجانب أشقائهم من العرب.
كان المرحوم علي عافي الدهام الجبور - ابو علي يتمتع بصفات الشهامة والشجاعة والرجولة والنخوة العربية الاصيلة واحترام القريب والغريب صاحب ابتسامة طيبة.
المرحوم أبو منذر له من الأبناء ثلاثه هم منذر "أبو تميم" وماجد" أبو قتادة" ومحمد "أبو علي"، رحل الحاج أبو منذر عن هذه الدنيا في أول يوم من أيام عيد الاضحي عام 2013/10/15، رحل عنا بجسده الطاهر لتبقى روحه تحوم حولنا تجدد العزم والإصرار فينا.
سطروا يا نخبة الشعر مجد الصامدين *** واكتبوا للمجد تاريخهم طول الحياة
من عيون الشعر ننظم من الدر الثمين *** لأجل الأبطال البواسل حمى الدار وذراه.