واصل مهرجان الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة بدورته الثانية، عروضه المسرحية في يومه الرابع، مساء أمس الخميس، في عمان، بالعرض المصري "عفوا أرسطو دعني أجرب” من إخراج وتمثيل” عمرو قابيل، والعرض الأردني "واق واق” وهو نتاج ورشة طلبة معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة.
والعرض المصري "عفوا أرسطو دعني أجرب” الذي قدم في ساحة مركز الحسين الثقافي، اتكئ على المدرسة التجريبية في المسرح ومزج بين أسلوبية الحكواتي والتفاعلي والفرجة، يتناول حكاية شخصية غجري مسرحي قدمها الفنان قابيل، يريد أن يمارس الفن والعزف والتعبير والرقص وحكاية القصص من دواخل الناس والمجتمعات التي تعامل معها أثناء تجواله وكذلك ما التصق بذاكرته من حرف مارسها ليعرضها كذلك في تجواله بما احتوت وتضمنت من أمثال شعبية وحكم ولهجات لتكون لغته التعبيرية والمنطوقة الخاصة به.
وفي سيرورة العرض تتعرض شخصية الغجري للمنع من خلال حارس المسرح ويتصاعد الصراع ليصل إلى المسؤولين الأعلى في المسرح لينجح بإيصال رسالته وتقديمها خارج إطار المسرح التقليدي منتصرا لفكرة أن المسرح من الناس وللناس في كل مكان وزمان.
العرض الذي اقترب كثيرا من أسلوبية عرض الشخصية الواحدة (وان بيرسون شو) وهو فن مغاير للمونودراما، وفق فيه الفنان قابيل في سرعة التقمص وتقديم الشخصيات التي تناولها العرض مع المحافظة على شخصية الراوي/ الحكواتي التي ظلت مستحوذة على المشهد العام رغم توظيف الأكسسوارات المختلفة ومن أبرزها الأقنعة التي حملت مضامين عديدة في البنى العميقة للمشهدية التي قدمت فيها.
أما عرض "واق واق” الذي جاء بأسلوبية مسرح الفرجة وقدم في ساحة جاليري أمانة عمان وتناول قصة من وحي الخيال تجري أحداثها في بلاد الواق واق، فهو عمل مسرحي جماعي تمثيلا وإخراجا لمجموعة من الطلبة وتم إنتاجه ضمن ورشة تدريب مسرحية شارك فيها الطلبة لمدة عام وهم عثمان عاشور ومجد سلطان ومحمد العساف وآية أبو النادي واحمد الشيخ وعبد الله كمال.