احتفالا بلواء بني كنانة "لواء الثقافة الأردني للعام 2023"، رعى الاستاذ الدكتور تركي عبيدات فعاليات مهرجان الرفيد الثقافي الأول والموسوم بـ (الرفيد في دائرة الضوء )والذي اقيم بتنظيم من الفعاليات الشعبية في منطقة الرفيد في ساحة مدرسة الرفيد الثانوية للبنين بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد وبحضور مدير ثقافة اربد الأستاذ عاقل الخوالدة وعدد مهيب من المجتمع المحلي ومن مختلف مناطق لواء بني كنانة ومحافظة اربد وقدم مفردات الحفل الاعلامي عبدالحق عبيدات.
راعي الحفل الأستاذ الدكتور تركي عبيدات قال في كلمة له : لقد ساهم أبناء الرفيد في بناء وتطوير وطننا العزيز والحفاظ على امنه واستقراره في مختلف المجالات، فمنهم الشهيد والعالم والطبيب والمهندس والمؤرخ والشاعر والفنان والقائد العسكري والطيار والجندي والمعلم والمزارع ، الذين اثبتوا جداراتهم واخلاصهم في مواقع عملهم ، ونحن نلتقي اليوم لتكريم وتخليد ذكرى بعض منهم .وأضاف عندما استعرض فقرات الاحتفال اجدها تحكي قصة الرفيد المكان والزمان حيث حرصت اللجنة المنظمة على تقديم صورة متكاملة عن تاريخ وجغرافيا ومقدرات وفلكلور البلدة واعلامها ، ولم تنس إنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في بناء الأردن الحديث . وقدم عبيدات شكره الجزيل للجهات الداعمة والمنظمة على حسن الاعداد والتخطيط والتنظيم، ولكافة الحضور والمشاركين .
الاب نبيل حداد رئيس مركز التعايش الديني قال في كلمة له :عندما اسرع النظر عبر السهول في الرفيد اسمع أصداء جرس كنيسة تحتضنوها بحب وإخلاص ، وهنا في الرفيد نستطعم بارث هو جزء من تكويننا و صون الحقوق ، وأضاف ان الاحتفال بالثقافة الأردنية في بني كنانة وهو ارث حاضر في وجدان أهلها الكرام و أصل التواد والتآخي والوئام من الرفيد الجميلة واخواتها في بني كنانة تأتي صورة تمثل واحدة من التجليات في ديرة لا تفرق بين مسلم ومسيحي .و اعلن حداد في نهاية الحفل عن إقامة مؤتمر دولي حول التعايش الديني الذي سيقام في منطقة الرفيد مطلع العام المقبل .
فضيلة الشيخ حسن مخاترة مفتي القوات المسلحة الأردنية قال في كلمة له : ان الناظر لهذه البلد بلد الهاشميين يرى كيف يتعايش اهل الأديان فالمسلمون والمسيحيون في الأردن تعايشوا منذ زمن بعيد في تواصل وانسجام و وئام تام ولاشك ان بلدنا الرفيد القاطنة في شمال الوطن وفي سويداء القلب والتي تدل على اصالة أهلنا وسماحتهم وطيبتهم وقبولهم للآخر ووسطيتهم تمثل مناخا للتسامح والاخاء والعيش الامن والتعايش المشترك الذي يجمع الأردنيين
الدكتور هاني عبيدات قال في كلمة له : لقد انجبت ارض الرفيد الشهداء و أنبتت العلماء و القادة الأوفياء، لقد علمتنا أبجدية المحبة و العيش المشترك قبل أن تبدو ملامح الدولة ، زرعنا الأرض سوية مع أهلنا المسيحيين و اكلنا من نفس الطعام و تبقلنا في سهول الرفيد و تلالها .
الدكتور احمد موسى النوتي قدم قراءة في تاريخ الانسان والزمان والمكان وقال : إن الهدف الرئيس من هذا المشهد الثقافي، هو محاولة الإحاطة بالعموميات الثقافية التي تجلى تفاعلها بين عناصر الثقافة الرئيسة، وهي: الإنسان والمكان والتاريخ، مع محاولة استنباط السلوك العام من خلال تتبع العادات والتقاليد والطقوس المختلفة؛ لمعرفة البنى الثقافية العميقة لمؤسسة المجتمع التي أورثت هذا الثراء الذي نقطف جناه الآن .
الدكتور محمد العمري تحدث في فقرة قامات رفيدية عن المرحوم المؤرخ سيلمان الموسى الذي ولد في بلدة الرفيد سنة 1919 ، حيث استعرض مسيرة حياته منذ والدته حتى وفاته ، وبين ان المؤرخ سليمان كانت حياته حافلة بالإنجازات الأدبية التي يشهد لها القاصي والداني ، وتحدث عن أخلاقه وصفاته فكان القريب من كافة الناس فاحب الناس واحبوه .
واشتمل الحفل على فقرات شعرية قدمها كل من الشاعر الكبير علي السعد عبيدات والشاعرة لانا سويدات ، وقدم طلبة مدرسة الرفيد الأساسية المختلطة فقرة عن إنجازات الهاشميين في القطاع التربوي منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وصولا الى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ، وقدمت طالبات مدرسة الرفيد الثانوية للبنات فقرتين استعراضيتين على انغام الأغاني الوطنية الأردنية ، وقدم طلاب مدرسة الرفيد الثانوي للبين فقرة دبكة شعبية ، وتم عرض فيديو بانوراما عن منطقة الرفيد وجماليتها من مختلف الجوانب ،وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين وأبناء الشهداء من قبل راعي الحفل الدكتور تركي عبيدات ورئيس اللجنة التنظيمية امجد عبيدات .