أعلن مسؤول رفيع في البيت الأبيض الأربعاء، أنّ روسيا تدرس إمكانية شنّ هجمات ضدّ سفن شحن مدنية في البحر الأسود، لتتّهم بعد ذلك القوات الأوكرانية بتنفيذها.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آدم هودج لوكالة فرانس برس، إنّ "الجيش الروسي قد يوسّع دائرة استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية لتشمل هجمات ضدّ سفن الشحن المدنية" و"من ثمّ اتّهام أوكرانيا بشنّ هذه الهجمات".
وأضاف أن هذه المزاعم تستند إلى معلومات استخبارية رفعت عنها السرية مؤخرا.
ويأتي هذا في أعقاب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة شنتها روسيا على ميناء أوديسا، وأيضا انسحاب الكرملين من اتفاق دولي يسمح بالمرور الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية.
وأعلنت موسكو أن صواريخها استهدفت مواقع عسكرية في أوديسا، لكن هودج أيد الاتهامات الأوكرانية بأن الهجمات دمرت "بنية تحتية زراعية و60 ألف طن من الحبوب" المعدّة للتصدير.
واعتبر المسؤول في البيت الأبيض أن هذا النوع من الهجمات يمكن أن يمتد ليشمل سفنا مدنية، لافتا إلى أن روسيا تعد عملية لجعل مثل هذه الهجمات تبدو وكأنها من تنفيذ أوكرانيا.
وأشار هودج إلى نشر روسيا فيديو يظهر قواتها وهي تدمر "لغما بحريا أوكرانيا مزعوما" الأربعاء.
وقال "تشير معلوماتنا إلى أن روسيا زرعت ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية. ونعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات ضد السفن المدنية في البحر الأسود وتحميل أوكرانيا مسؤوليتها".
وأكدت روسيا أنها ستتعامل اعتبارا من الخميس، مع السفن المتجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود بوصفها ناقلات "عسكرية محتملة"، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها أطرافا في النزاع.