اقام اتحد الكتاب والادباء الاردنيين الاربعاء 19-7-2023 محاضرة ثقافيه علميه سياحيه بعنوان اكتشافات عالميه اثريه بسواعد اردنيه ( الاردن بعيون العالم) في مقر الاتحاد في عمان ، ورحب رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان بالحضور مؤكدا على رسالة الاتحاد الهادفه لابراز اهمية التاريخ الاردني واشهاره ونشر المعرفة حوله وحفظه للاجيال القادمه ، بدورها تحدثت رئيسة الجلسه الدكتوره شيرين العوامله عن اهمية استعراض احدث المنجزات التي قدمها علماء الاردن ، وساهمت في ابراز دوره الحضاري على مستوى العالم ، بدوره تناول المحاضر الدكتور محمد وهيب من الجامعه الهاشميه في المحاضرة الرئيسيه اهم الاكتشافات التي ابرزها علماء الوطن ، وتمثل ارثا حضاريا نفاخر به العالم مثل اكتشاف اضخم طائر في العالم في مناجم الفوسفات في الرصيفه، والدراسات والابحاث الجاريه حوله، ومستقبل الاهتمام باقتصاديات الاكتشاف الذي يرجع في تاريخه الى سبعين مليون عام مضت ، كما تم استعراض نتائج البحث الميداني المرتبطه باكتشاف المستحاثات حيث تم الكشف عن اسنان ديناصور واجزاء من العمود الفقري قرب حوض البقعه ، اضافة الى طاحونة ديناصور اخر قرب وادي الضليل وترجع الى العصر الكريستاسي الجيولوجي القديم ، كما كان من بين ابرز الاكتشافت ظهور اقدم شارع هندسي عرفته البشريه في موقع عين غزال ، حيث اطلق عليه العلماء الغربيون تسمية (الجدار العظيم) كونه من اقدم الجدران الدفاعيه في العالم والذي اقيم على بوابة عمان الشماليه ، بالاضافة الى اكتشاف انظمة البيوت الهندسيه واقدم تماثيل على شكل انسان الامر الذي يضع الاردن بين اميز الدول في العالم التي تمتلك ارثا حضاريا متميزا ونادرا على مستوى عالمي ، كما استعرض الباحث د وهيب اكتشاف مسارات الطرق التاريخيه وخاصة طريق الايلاف القرشي الذي كان يعبر عمان ، وطريق البخور الدولي القادم من اليمن الى البتراء وباقي محافظات المملكه ، وكذلك طريق الحرير ، وطريق تراجان ، وطريق الحج الاسلامي الذي سلكه الاجداد في رحلتهم الى الديار المقدسة قديما . وكان من ابرز الاكتشافات التي عرضت بالصور الملونه اكتشاف الساعات الشمسيه في مدينة عمان منذ الفي عام مضت وخاصة في جبل القلعه ، ووادي السير ، ومنطقة شارع المطار- القسطل ، حيث برع اجدادنا في استخدام الساعات الشمسيه لمعرفة المواقيت في الكنائس والمساجد والاسواق وخاصة في عمان وجوارها . كما ركزت المحاضره على اكتشاف محطات البريد الزاجل الاردني منذ العصر الهلنستي وحتى نهاية العصر الاسلامي حيث ما يزال كهف المعلقه في وادي السير شاهدا على عظمة فن النحت الهندسي ، كذلك كهف المقابلين ومحطة البيضا في شارع الاردن،حيث كانت تنقل البريد الاردني الى محطات البحر المتوسط وجوارها من الممالك والبلدان ، وتم استعراض كهف الرقيم الذي يعتبر من اهم الكهوف المرتبطه بحادثة فتية كهف الرقيم والاهميه المحليه والاقليميه والعالميه للكهف الذي يحظى باهتمام متزايد ومتسارع حيث قامت امانة عمان ووزارة السياحه ووزارة الاوقاف بتطويره وابرازه ليكون مقصدا سياحيا عالميا ، واختتمت المحاضره بنقاش بين الحضور من الاكاديميين والخبرا والكتاب ورجال الاعلام والصحافه حيث تمحور النقاش حول الاهميه العالميه للارث الحضاري على ارض المملكة الاردنية الهاشميه ، والجهود التي تبذلها الحكومة الاردنيه لتطوير الواقع السياحي والخدماتي في هذه المواقع وكذلك اقتصاديات السياحه الثقافيه وسبل النهوض بالعديد من المواقع التاريخيه والسياحيه ومساهمتها في خلق التنميه وتوفير فرص العمل .