برعاية رجل الأعمال المهندس محمد خريسات الرئيس الفخري لجمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون، افتتحت يوم الجمعة 21 تموز فعاليات ملتقى المبدعين الثاني للفن التشكيلي والخط العربي والتصوير الذي تقيمه جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة وبمشاركة جمعية المصورين الاردنيين وبمشاركة اردنية وعربية واسعة من عدة دول عربية هي ؛ سوريا ، مصر ، العراق ، فلسطين ، السودان ، الجزائر ، تونس و السودان.
وقال رئيس الجمعية جلال ابوطالب، إن مثل هذه الملتقيات الثقافية المختصة بالرسم والخط العربي والتصوير تشكل رافدا للتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة الأردنية الهاشمية.
واضاف أن هذا الملتقى يشكل اضافة نوعية جديدة ومميزة للحركة التشكيلية حيث تأتي هذه الخطوة للنهوض بالفن التشكيلي في هذه المحافظة ، وان مثل هذه الأنشطة تؤكد رسالة وزارة الثقافة في رفع الوعي الثقافي بالفنون التشكيلية وتعزيز روح الانتماء والولاء لدى الفنانين التشكيليين عن طريق توفير بيئة خصبة آمنه في الفضاء الحر لتقديم تجاربهم الفنية ، وتهدف مثل هذه الملتقيات إلى مد جسور من التواصل الابداعي بين الفنانين الاردنيين والفنانين العرب.
واشار إلى ان تلك الفنون تساهم في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، حيث تُعتبر البرامج والفعاليّات الفنية فرصةً سانحةً لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع ، سواء أكانوا مشاركين فاعلين في هذه الفعاليات أم اكتفوا بدور المتفرّج ، حيث إنّها تُشعرهم بمزيد من الفخر والانتماء لمجتمعهم.، وتكون الفعاليات الفنيّة على اختلاف أنواعها بمثابة تطبيق عمليّ لتجربة الشراكة المجتمعية الهادفة، وما يتطلّبه الأمر من مهارات تنظيم وتنسيق على المستويين الفني والتقني، كما أنّ هناك دورا بالغ الأثر لمثل هذه الأنشطة في تنمية مهارات التعاون بين الجهة المُنظّمة للحدث، ومُؤسسات القطاع الخاص على حدّ سواء.
يذكر أن ورش العمل المتنوعه في مجال الفنون التشكيلية والخط العربي والتصوير بدأت منذ الصباح الباكر ، وتم تجهيز ما يقارب ٧٠ لوحة فنية في ارض الملتقي وتجهيز المعرض الذي افتتحه راعي الحفل مساء موجها شكره الى جميع المشاركين والحضور من المهتمين ومن رؤساء الهيئات الثقافية والى اعضاء الهيئة الإدارية على جهودهم الخيرة.
كما تضمنت فعاليات الملتقي محاضرات متنوعة، ففي مجال الفن التشكيلي قدم الفنان التشكيلي والكاتب عماد المقداد محاضرة حول (أسس العمل الإبداعي ) وهي عنوان كتابه الذي أصدره منذ وقت قريب، ويحتوي على عدة مواضيع حول الإبداع، أهمها نظرية ( الأعمدة الستة ) التي تمحورت حولها المحاضرة، حيث قسم منتدى الفنان المقدادي هذه الأسس إلى: ( الفكرة - التقنية - الجمالية - العصرية - القبول - الإنتاج ) .
وذكر المقدادي أن نجاح أي عمل إبداعي مهما كان نوعه فني أو أدبي أو ثقافي، يجب أن يعتني بهذه الأسس الستة فلا عمل متميز بلا فكرة، ولا نجاح بدون تقنية عالية، ولا صبغة حداثية بدون مراعاة العصرية بالإضافة للذوق الجمالي والإخلاص الذي يمنح القبول، كما أن الإنتاج السخي كفيل بأن يخرج العمل إلى النور .
وفي مجال التصوير تحدث رئيس جمعية المصورين المهندس وائل حجازين تحت عنوان ( ثلاثية المكان والزمان والانسان في الصورة ) وقال كان لنا شرف اللقاء وتلبية دعوة جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون في ملتقى المبدعين الثاني للفن التشكيلي والتصوير والخط العربي ،حيث تميز هذا اللقاء بوجود فنانين وادباء عرب وأردنيين والذي شمل على فعاليات فنية وثقافية ومحاضرات عديدة طوال اليوم وانتهى بمعرض فني كبير ضم لوحات لفنانين تشكيليين ومعرض صور الزملاء في الجمعية الأردنية للتصوير، كل الشكر للقائمين على هذة الفعالية وأخص كل من الأستاذ جلال ابو طالب والفنان خلدون ابو طالب وراعي الحفل المهندس محمد خريسات على هذة الفعالية المميزة والتي ساهمت في إلقاء الضوء على المشهد الفني والثقافي في الأردن والوطن العربي من خلال ملتقى مختلف الفنانين
كذلك كانت هناك محاضرة عن الإدارة المحلية للدكتور خالد العمايره، تناول خلالها تطور الإدارة المحلية في الاردن والاتجاه نحو اللامركزية من خلال مجالس المحافظات، وركز الدكتور العمايره على ادارة الفن التشكيلي وتطوره تاريخيا منذ العصور القديمه وصولا إلى وقتنا الحالي، مبينا أنواعه ومدارسه المتعددة والعوامل التي تأثر بها الفن التشكيلي، وختم المحاضرة بالاشارة إلى اهم المراجع في الفن التشكيلي، وفي النهاية شكر الحضور لحسن الاهتمام.
اما مدير الملتقى الفنان خلدون ابو طالب قال، إن الفن التشكيلي هو احد انواع الفنون البصريه التي تصور الجمال عبر عده اشكال سواء كانت رسومات او نقوشات او منحوتات تتطلب مهارة عالية وتقنيات عالية في صناعتها.
وتصنف الفنون من قبل الفلاسفة والجماليين على اساس الحركة والحواس وغيرها، فأنواع الفنون هي التشكيلية والفنون التصويرية والفنون المحركة للاحاسيس والفنون المركبة.
وكذلك يعرف التصوير الفوتوغرافي انه هو العلم والفن المختص بالتقاط الصور عن طريق تسجيل الضوء او الاشعاع الكهرومغناطيسي للاخرين او اجسام معنية الكترونيا عن طريق الاستشعار وهي الكاميرا ومواد حساسة لطباعة الافلام قديما بالفيلم الفوتوغرافي والان الحداثة بكاميرات الديجتال عن طريق الذاكرة وتقنيات رائعة وتعتمد تقنيات التصوير الفوتوغرافي على عدة اسس منها خبرة المصور والزاوية الصح لاختيار اللقطة والاضاءة الصحيحة والعدسات التي تساهم في انجاح الصورة .
هذا ما وجدناه في الملتقى الثاني الذي نظمته جمعية المدعين للفكر والثقافه والفنون، حيث اشتبكت خبرات الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين لنسج اجمل ملتقى في هذا المجال من حيث المشاركين والمضمون والرساله الابداعية لكل مبدع مشارك
كان الملتقى تظاهره فنية تشكيلية أدبية ورسائل موجهة الى كل متذوقي الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي .
وبالنسبة لتعريف اللوحة التشكيلية والصور الفوتوغرافية، هي عبارة عن نافذة الجدار الصامت لتعتلي جدران صامتة تضيف لها نوعا من الجمال والرقي لذلك المكان الملتقى يحمل بطياته جميع اساليب الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي وتنوع المدارس التشكيلية
بشكل عام الملتقى كان من اجمل الملتقيات الفنية بكل تفاصيله وكان له الاثر الطيب لعشاق الفنون التشكيلية والتصوير والخط العربي
وكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح الملتقى واخص بالذكر رئيس جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون جلال ابوطالب واعضاء الهيئة الادارية لانجاح هذا الملتقى.
وفي نهاية الحفل وزع راعي الحفل الشهادات التقديرية على الفنانين المشاركين.
ثم كرم رئيس الجمعية راعي الحفل بدرع تكريما له على دعمه ورعايته الملتقى.