عاينت ندوة "أزمة الدراما الأردنية.. الواقع والمطلوب"، التي أقيمت مساء أمس السبت، في مركز الحسين الثقافي، ونظمتها دائرة المرافق والبرامج الثقافية في أمانة عمان الكبرى، واقع الدراما الأردنية وانكفائها وعدم تقدمها.
وشهدت الندوة الحوارية التي شارك بها، نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي، والفنان زهير النوباني، وأدارها الزميل حسين العموش، حضور مجموعة من الفنانين المعنيين وجمهور عريض.
وقال العبادي، ان الساحة الثقافية والفنية في الأردن، تعاني من مشكلة قديمة جديدة متجددة، هي انكفاء الدراما الأردنية وعدم تقدمها، ما أدى إلى تراجعها وبالتالي التأثير السلبي على العاملين بها.
وأكد أهمية الأمن الثقافي الفني، ودوره في ترسيخ الثقافة الوطنية، وعلاقة الانسان بوطنه، باعتبار ان الثقافة والفن يعكسان صورة الدولة وتقدمها وشكلها الحضاري.
وطالب العبادي الحكومة بالاهتمام بوضع الفنان الأردني، والقيام بدعم جميع الملفات الفنية، للخروج بحلول تعالج انتكاسة المشهد الفني، بحسب تعبيره.
ولفت العبادي إلى ضرورة الوعي بدور الدراما في الترويج السياحي وخدمة خطاب الدولة إلى العالم، قائلا "المشروع الفني الأردني، بحاجة إلى قرار حكومي برفع سوية الأعمال الدرامية، من خلال تشارك أكثر من جهة حكومية فاعلة، لتقديم أعمال فنية ذات سوية عالية تستعيد ثقة الجمهور الأردني بأعماله الفنية، وبالتالي استعادة صدارة المشهد الفني العربي، كما كان عليه الحال في ثمانينيات القرن الماضي".
بدوره، أشار النوباني إلى ان الحديث عن الوضع الراهن للدراما الأردنية، هو حديث معاد منذ سنوات طويلة، مبيناً ان نقابة الفنانين طالبت بإقامة مؤتمر إنقاذ وطني تشارك فيه جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية، لإنقاذ الفن الأردني بجميع فروعه، إلا أن الأمر لم يتم.
وقال النوباني: "أنا مقتنع بأن سبب تراجع الحركة الفنية الأردنية، يعود إلى سوء إدارة العمل الثقافي والفني، مؤكدا ان الأردن يزخر بالمواهب والطاقات البشرية والإمكانيات، لكن لا يوجد من يديرها ويوجهها نحو النجاح".
وكان العموش، قد أضاء في بداية الندوة على تاريخ الدراما الأردنية، مستعرضا نجاحاتها وإخفاقاتها، ودورها في بناء المخيلة الفنية الأردنية، وأشار الى مواطن الابداع بها وحاجة الدراما لأن تعود للقيام بدورها الريادي، في دفع عجلة الحراك الفني الأردني إلى الامام.