قال رئيس اللجنة القانونية النيابية، الدكتور غازي الذنبيات، إن مشروع قانون مُعدل لقانون السير لسنة 2023، يُعالج قضايا عديدة يُعاني منها الأردنيون، جراء عدم الالتزام بقوانين السير.
وأضاف، خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة، اليوم الأحد، لمناقشة "مُعدل السير"، حضر جانبًا منه النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور أحمد الخلايلة، أننا سنقف عند مواد مشروع القانون كل مادة على حدة، للخروج بمشروع قانون يُحافظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
من جهته، قال الخلايلة إن التعديلات على مشروع القانون أصبحت ضرورة للحفاظ على حياة وأرواح المواطنين، مضيفًا أنه سيُجرى الاستماع لجميع وجهات نظر حول مشروع القانون.
وحضر الاجتماع: وزير الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، ومدير المدينة في أمانة عمان الكبرى المُهندس أحمد ملكاوي، ومساعد مدير الأمن العام لشؤون السير وشؤون الأجانب العميد رامي الدباس.
ودعا النواب الحضور إلى ضرورة تشديد وتغليظ العقوبة المتعلقة باستخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة، وقيادة المركبة بعكس السير، إضافة إلى تركيب كاميرات لمراقبة المخالفين، والعمل على تخفيف من أزمات السير.
وأشادوا بجهود جهاز الأمن العام في الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين، مُشددين على أهمية التطبيق الفعلي للقانون، وإعادة النظر بتأهيل الطرق والبنية التحتية، وتوفير مواقف أمام الوزارات والدوائر والمستشفيات الحكومية كافة، تجنبًا لحدوث أزمات مرورية.
ودعوا إلى ضرورة تقنين استخدام الدراجات النارية في الشوارع، باستثناء "دراجات" التوصيل، وتشديد العقوبات على المخالفين.
بدورها، قالت نمروقة إن المملكة شهدت ارتفاعًا بأعداد حوادث السير، وما نتج عنها من وفيات وإصابات مختلفة، وكذلك ارتفاع عدد السائقين والمركبات.
وأضافت "أنه ومنذ العام 2008 لم يطرأ أي تعديل على قانون السير"، موضحة أن مشروع القانون شهد تغليظًا للعقوبات على مرتكبي عدد من المخالفات الخطرة.
وأشارت إلى أنه تم استحداث 11 مخالفة في مشروع قانون السير، مؤكدة عدم وجود أي مبالغة في تغليظ العقوبات فيه.
ولفتت نمروقة إلى أن مشروع القانون الآن بحوزة اللجنة القانونية النيابية، وهي صاحبة القرار، مضيفة أنه في حال إقراره، فإننا سنشهد انخفاضًا في أعداد المخالفات، وكذلك حوادث السير.
من ناحيته، قال الدباس إن مشروع القانون جاء لمواكبة تطورات فنية وتكنولوجية تتسبب بالحوادث، إذ تم إجراء التعديلات لمُخالفة غير الملتزمين، مشيدا بالتزام الأردنيين بقانون السير.
واستعرض أعداد الوفيات، جراء حوادث السير، خلال الأعوام: 2019، 2020، 2021، 2022، إذ بلغت على التوالي: 643، 461، 589، 562، فيما وصلت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن إلى 338 حالة وفاة.
يُذكر أن الأسباب الموجبة لمشروع القانون جاءت لمواكبة التطورات الفنية التي طرأت على أنواع المركبات ومواصفاتها وتجهيزاتها، ولتعزيز السلامة المرورية، والإسهام في الحد من الحوادث المرورية، بتشديد العقوبات على مخالفات تسبب إزهاق الأرواح بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشكل خطورة على مستخدمي الطريق بما فيها المسارب المخصصة للنقل العام والممتلكات العامة والخاصة.
ومن الأسباب الموجبة، تشكيل مجلس أعلى للسلامة المرورية يكون معنيا بإقرار الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية وخطتها التنفيذية وتوحيد جهود الجهات المعنية كافة بالسلامة المرورية والنقل، والتوسع في تعريفات السلامة المرورية لمواكبة العصر وتبسيط تطبيق الإجراءات الناظمة للقواعد المرورية، لتواكب التطور التكنولوجي، واعتماد المعلومات المتعلقة بالمركبات ورخص القيادة والبيانات والوثائق والصور ومعلومات الحوادث المستخرجة إلكترونيا من الحاسوب وأجهزة الرقابة المرورية والوسائل الإلكترونية.