أنهيت مساء البارحة قراءة دراسات حول مخطوط "مقالة العبودية الطوعية"للمفكر الفرنسي إتيان دو لابويسي، يختلف النقاد على العمر الدي كُتبت فيه المقالة، الثامنة عشر أم في عمر العشرين، استوققني كيف يمكن لمن كان في ذلك العمر أن ينتج فلسفة سياسية وفي عز مراحل الطغيان قبل أكثر من خمسمائة سنة، في حين أننا نثير الضحك في مثل هذا العمر الآن. كما يقول المثل "نبكي على الخبز".
لاحقا قضيت وقتاً اتفرج على فيديوهات عن الاطباق الطائرة و الكائنات الفضائية وفكرة الاستنساخ والشعاع الأزرق ومايروج له من تلك القصص المرعبة في أمريكا، غفوت فشعرت بخطى ثقيلة تدب في البيت، صرخت من هناك، أضأت اللمبة، لا أحد، إنه الخوف مما علق في مخيلتي ليس إلا. بللت ريقي بماء صار شبه فاتر، حضرت لذهني وزيرة خارجية السنغال" القصديرية "،مهددة من انقلبوا على الاستعمار في النيجر، وذاك "نُطفتنا" العربي بازوم " المتشقلب"سلطانه رأسا على عقب قبل أيام وهو يرسل رسائل للصوص الغرب مستنجدا بهم، الذهب وفير واليورانيم أوفر والشعوب تتضور جوعا، أمريكا هددت بقطع المساعدة أيضا "كلها على بعضها ١٠ ملايين" تكلفة حفلة عرس في قصر فقير ... وماشأنك أنت وأفريقيا ياامرأة؟! "يامدبر العربان دبر حمارك".... اهجعي غدا الجمعة، ولديك شؤونك المنزلية" المُعزلية" الكثيرة.
أستفقت على سيل رسائل متمنية لي "جمعة مباركة" ، قفزت كحبة حمص من مقلاة، كي استطلع هل من جديد جد على ساحة السُمر، لا جديد نفس كلام البارحة، ما اشنع الاستعمار وخاصة عندما يتسرب مابين اللحم والجلد... خفضت عيني وأنا أغلي قهوتي عن كومة غسيل وفرخة كئيبة، تبدو وكأنها سُرقت من أموال الصدقة،عموما سنلتهمها، أكشّت أم بشّت، إسوة بمُترفي الجُمع فقط . . مازل النهار في أوله.. غطبت رواد مهرجان جرش، ووزيرة الثقافة والشعراء، معنوياتهم الوثابة ...كذلك جارتنا البرحوازية أم رامي التي "ضربت عصفورين بحجر" فخرجت في سبيل الرفاهية وكي لا تؤذينا بقتار قدرها، باحثة عن شجرة لشيّ معلاق في ظلها، تدعي زوراً أنها ذخرته في الفيريز من عيد الأضحى ....فوائد الكبت في الداخل.. تجعلك تفلطح في الخارج... وهذا "عكُنا "أطول يوم الجمعة.