قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الأردن قيادة وحكومة، يولي موضوعات التعليم وتنمية الابتكار وتحفيز الإبداع لدى شريحة الشباب، أهمية كبيرة.
وخلال رعايتها، اليوم الخميس، حفل تخريج المشاركين في المخيم العلمي السابع الذي نظمته جمعية ابتكار في حرم الجامعة الألمانية الأردنية، لتنمية الإبداع، بالتعاون مع الجامعة، لفتت إلى أن شريحتي الشباب والأطفال يمثلان مستقبل الأردن، معربة عن دعم الوزارة لأي مشروع ابتكاري ثقافي يُعنى بالصالح العام، ونهضة الأردن ورفعته.
وثمنت النجار دور الجامعة الألمانية الأردنية، بدعم المبادرات التي من شأنها المساهمة بتعزيز ثقافة الابتكار وتطوير القدرات، كما ثمنت الدور والبرامج التي تقدمها الجمعية في هذا الشأن.
وأكدت أن الوزارة تعمل بتكامل مع جميع المؤسسات منطلقة من إيمانها بأن الأردن سيبقى مصدر نور وإلهام للجميع.
ونوهت بأهمية هذا النوع من المخيمات العلمية التي تسهم بتحفيز الابتكار والإبداع لدى شريحتي الأطفال والشباب، بالتشاركية مع المعلمين، مشددة على أهمية تنمية ثقافة الابتكار، وخصوصا لدى أجيال المستقبل.
وفي كلمة ألقاها في مستهل الاحتفال، قال رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي، إن احد أبرز أهداف الجامعة شأنها كشأن باقي الجامعات، هو خدمة المجتمع والتواصل معه في مراحل مبكرة، مشيرا الى أن الجامعة اتخذت قرارا عام 2021 بإنشاء عمادة للابتكار، سعيا لدعم ثقافة الابتكار ما يعزز حضور هذه الثقافة، بشكل مؤسسي،
ولفت إلى أنه منذ ذلك الحين وعميد الابتكار في الجامعة متواجد دائما، في اجتماعات مجلس العمداء للاستفسار عن الجانب الابتكاري، في أي موضوع يتم تداوله أو مناقشته.
وأشار إلى تخريج نحو 150 مشاركا من سفراء الابتكار، مثلما أطلقت برنامج جامعة الأطفال وهو الاعتناء بالأطفال في مرحلة عمرية مبكرة للفئة العمرية (8-12) سنة.
وقال إن برنامج المخيم العلمي السابع وبالشراكة مع الجمعية ومركز شبكة تعليم العلوم والتكنولوجيا "لوما” الفنلندية، تميز بوجود المعلم جنبا إلى جنب مع الطالب في حرم الجامعة؛ بهدف كسر الحاجز بين القاعة الصفية والمحاضر، وتطوير القدرات وفتح آفاق جديدة للمستقبل.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية سريا عياد في كلمتها؛ إن الجمعية منذ تأسيسها رفعت شعار الاستثمار بالإنسان، وتسعى لتحقيق مستقبل مشرق لشريحتي
الأطفال والشباب وللوطن الأردني، منوهة بدعم وزارة الثقافة لمشروعات الجمعية ومبادراتها.
بدورها، عبرت مسؤولة مركز شبكة "لوما” الدكتورة "مايا أكسيلا” عن شكرها للجهود التي قدمتها الجامعة والجمعية في إنجاح برامج المخيمات العلمية، لا سيما السابع منها، واهتمام الجامعة والجمعية بهذا الأسلوب التعليمي الذي يعمل على تحفيز الابتكار والإبداع، مشيرة إلى أن هذه الزيارة الأولى لها إلى الأردن والتي استمتعت فيها بكرم الضيافة والعمل في المخيم مع المشاركين.
وخلال الاحتفال، جرى عرض فيلم قصير عن المخيم العلمي السابع وفعاليات برامجه. كما أقيمت حوارية تحدث فيها مشاركون في المخيم العلمي السابع من معلمين وطلبة ومهندسين ومن بينهم مشاركون من الجزائر عن تجاربهم والفائدة التي تحققت لهم.
وقالت الدكتورة أكسيلا إنها تعلمت الكثير خلال وجودها في الأردن، واطلعت على الاهتمام الذي توليه الجهات المعنية في موضوعات الابتكار، كما قدمت شكرها للمدربين والمشاركين من المعلمين والطلبة في المخيم العلمي السابع.
وبينت أن "لوما” تعبر عن ضوء وشغف في عيون الطالب الذي يسعى إلى التميز والابتكار، داعية الطلاب بأن يُقدموا دوما على طرح الأسئلة، والبحث والتفكير، لكي يصبح لهم مستقبلا زاهرا.
وفي ختام الاحتفال، سلّمت النجار والدكتور الحلحولي وعياد شهادات التخريج على المشاركين في المخيم من المعلمين والطلبة والمتطوعين، كما سلّمت النجار الدكتورة أكسيلا شهادة تكريمية. كما تسلمت وزيرة الثقافة شهادة تكريمية من القائمين على المخيم العلمي.
وشبكة "لوما” لتعليم العلوم للجامعات الفنلندية ومقرها هلسنكي، تهدف إلى إلهام وتحفيز الأطفال والشباب في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا (STEM) وذلك من خلال تطوير أساليب وأنشطة جديدة لتعليم العلوم والتكنولوجيا على أساس البحث. كما تعمل الشبكة على دعم التعلم مدى الحياة للمعلمين العاملين على جميع مستويات التعليم من الطفولة المبكرة إلى الجامعات وتعزز تطوير التدريس القائم على البحث.