أجرى فريق طبي من قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الأمير حمزة الأسبوع الماضي عملية نوعية لتثبيت ودمج الفقرات القطنية عن طريق الخاصرة والتي تجرى لأول مرة في مستشفيات وزارة الصحة.
وبين رئيس شعبة جراحة الأعصاب في المستشفى الدكتور محمد الطراونة ان العملية تميزت عن سابقاتها بأنها أجريت من جرح في منطقة الخاصرة بالاتجاه المباشر، من خلال العضلة القطنية و استخدام جهاز مراقبة الاعصاب بالتداخل المحدود من جرح لا يتجاوز 3 سم، وذلك لأول مرة في مستشفيات وزارة الصحة.
وأضاف: تم دمج الفقرات المتضررة بقفص صناعي، وزراعة صفيحة جانبية وبراغي التيتانيوم، من خلال نفس الجرح، عوضا عن زراعة المسامير المعدنية من خلال الظهر.
وأكد أن هذا النوع من التداخلات، يهدف الى تقليل وقت العملية ومدة تعرض المريض للتخدير العام، والاستغناء عن تثبيت الفقرات بمسامير من الخلف, بالإضافة إلى تقليل الكلفة المالية بشكل عام للعملية.
وأوضح بأن هذا النوع من العمليات، يعتبر أقل تداخلا من الجراحة التقليدية، ويمكن لمعظم المرضى المشي في المساء بعد الجراحة، والخروج من المستشفى باليوم التالي، منوها بالوقت ذاته بأن عمليات دمج الفقرات القطنية بالاتجاه الجانبي المائل، مع تثبيت للفقرات بمسامير من الخلف، تجرى منذ عدة سنوات في مستشفى الأمير حمزة.
وعن أهم ميزات إجراء هذه العمليات من الخاصرة، مقارنة مع مثيلها من العمليات التي تجرى من الخلف، لفت الطراونة إلى أنها تحافظ على عضلات الظهر, ونسبة النزيف فيها خلال العملية أقل, كما أن نسبة العدوى والالتهابات أقل، ونتائج التعافي أفضل.
من جهته قال استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري، والأستاذ المساعد في كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور سالم الدويري الى "الرأي"، بأن هذا النوع من العمليات يستغرق من ساعة الى ساعة و نصف ، حيث يتم استخدام جهاز مراقبة الأعصاب خلال إجراء العملية، لتقليل مخاطر حدوث المضاعفات، عن طريق تثبيت الفقرات وزراعة ديسك صناعي بينها، وتعزيزه بصفيحة وبراغي معدنية من نفس جرح الخاصرة.
يشار إلى ان عمليات دمج الفقرات القطنية في العمود الفقري تجرى لدمج الفقرات المتضررة بشكل مستديم, حيث يتم إزالة الغضروف التالف بين الفقرات، ووضع مادة زراعية (قفص صناعي)، لتعزيز الدمج بين الفقرات، من خلال تحفيز نمو العظم بين الفقرتين المتضررتين، كما يتم استخدام مسامير أو أقفال لتثبيت الفقرتين خلال فترة التئامهما.
كما يعتبر إجراء مثل هذه العمليات بالتداخل المحدود من الخاصرة، هو إجرء جراحي ذوتداخل أقل و فترة نقاهة أقصر، مقارنة مع مثيليها من العمليات، بالاضافة إلى أنها تجنب كشف الحبل والشوكي والاعراض، و بذلك تجنب المريض التعرض لمشاكل الالتصاقات، ومشاكل اصابات الحبل الشوكي خلال العملية، ومشاكل الآم الظهر المزمنة بعدها.