اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في تقرير لها، أن الوضع بوحدات الطوارئ في فرنسا بات أكثر خطورة من الصيف الماضي، حيث يسمح فقط باستقبال المرضى الذين يُحالون من خلال الهيئة الطبية للإسعاف.
وجاء في التقرير: "منذ عدة أشهر ووحدات الطوارئ في مستشفى بيليغران في مدينة بوردو تعاني من إقبال المرضى المتزايد، حيث وضعت معايير صارمة لقبول المرضى".
وأضاف التقرير: "يجب أن تكون حالة المريض مثبتة لقبوله في خدمة الطوارئ في مستشفى بيليغران، ونتيجة لتوافد المرضى بشكل كبير، تتم إحالتهم إلى وحدات الطوارئ في سانت أندريه والعيادات الخاصة في منطقة بوردو".
ونقلت الصحيفة قول أحد الأطباء في وحدة الطوارئ بمستوصف بوردو شمال آكيتين: "الوضع سيىء جدا.. وحدة الطوارئ في المستشفى تستقبل الكثير من المرضى القادمين من مستشفى بيليغران".
وأضاف: "الفرق الطبية في المستشفى استقبلت أكثر من 116 شخصا في العناية خلال يوم واحد مقابل 45 شخصا تم استقبالهم في مستشفى بيلغيران (..) أحيانا يضطر المرضى للبقاء عدة ساعات في شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف".
بدوره، قال أحد الأطباء في وحدة الطوارئ في عيادة بيساك: "على الرغم من سوء الوضع في المستشفيات إلا أنها تزداد سوءا، حيث ينتظر المرضى ساعات على الأسرة دون تلقي علاج".
وقال الدكتور إتيان كافيوت، رئيس قسم الطوارئ في عيادة بيساك: "هناك خطر واضح (..) لدينا التزامات من حيث الإمكانيات لم نعد قادرين على تحقيقها، ونضع أنفسنا في خطر من الناحيتين الطبية والقانونية".
وقالت الصحيفة: "تم توجيه امرأة حامل إلى وحدة الطوارئ بمستشفى بيلغرين لكنه أعادها إلى المركز الذي قام بتحويلها وهو مستشفى جامعة بوردو، معللا ذلك بأنه لم يكن هناك أي علامات تشير إلى أن حالتها طارئة، ما تسبب في وفاة جنينها في بطنها".
وقال طبيب في وحدة الطوارئ بمستشفى بيلغرين: "هذا الحادث المأساوي الذي يتم الآن التحقيق فيه نتج عن عيوب في نظام طوارئ مستشفى جامعة بوردو الذي نقل المريضة".
ويعترف بولان بيسيرف، رئيس الخدمة بوحدة الطوارئ في مستشفى بيلغرين، أن "المستشفى يقدم الرعاية للمرضى في الحالات الخطرة خلال أربع ساعات، بعد أن تم استحداث 13 غرفة علاج، بينما كانوا في السابق ينتظرون 8 ساعات".