إختتم مهرجان الفحيص "31" فعالياته والتي قدم فيها المنتج الإبداعي والتراثي بما ينسجم مع شعاره "الأردن تاريخ وحضارة"، هذا التنظيمِ البديع الذي يَتناغمُ فيه إبداعُ الإنسان مع عبقريّةِ المكان، حيث الأجواءِ الفُحيْصيّةِ الأثيريّة، فها هُنا أصالة وعراقة، والنفسُ مُنتشيةٌ بنسيمٍ عليلٍ عزّ نظيرُه، ومصابيحُ السماء مُطلّة علينا على استحياء، صفاء ونقاء وسناء وبث الأمل والفرح على بسمات الحضور، الفحيص الشامخة، بأهلها الأحبّاء وأرضها الطيّبة، اطفئت فيها مساء السبت في اروقة ومسارح مدينة الفحيص، شعلة الدورة الحادية والثلاثون من هذه الدورة، وهو الذي يقام بشعاره السنوي "الأردن تاريخ وحضارة"، مختتماً خمسة أيام من الفعاليات الثقافية والفنية والفلكلورية والمسرح،والتي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً، واقبالاً من العائلات الأردنية والعربية ومن شتى بقاع العالم الإنساني التي زارت خلال أيام المهرجان، أركانه الثابتة، مثل معرض المنتجات والمأكولات الشعبية، ومعرض المشغولات اليدوية في "دارة حمزة"، وركن الأطفال على جنبات مسرح القناطر الذي شهد كرنفال الأطفال مع الفنان خليل العيص، كما اختتمت في "رواق البلقاء"، فعاليات ورشة فن رسم الماندالا، التي أقامتها الفنانة داليا بطشون، والتي استقطبت عددا كبيرا من الزوار من العائلات، الذين لم يكتفوا فقط بالمشاهدة، إنما شاركوا في الرسم، حيث تم توفير الأوراق والألوان بمختلف أشكالها، إن "فن الماندالا" يعتمد الدائرة والخطوط والألوان، ولا توجد قواعد ثابتة، فهو يعكس الإحساس الداخلي للإنسان، حيث تستسلم الخطوط والألوان للحالة النفسية في تلك اللحظة، وهدفت الورشة التي شارك فيها أكثر من 100 شخص على مدى خمسة أيام، إلى استقطاب أعداد كبيرة من كل الفئات، ومشاركة معظم زوار المهرجان في فعاليات الرسم، في أجواء من الفرح والبهجة، والتنافس الجميل في اللوحات المرسومة، خاصة اليافعين والأطفال.
الساكت ورمضان في ندوة المشهد السياسي العام.
كما أقيمت ندوة "المشهد السياسي العام"، والتي شارك بها وزير الداخلية السابق، مازن الساكت، والعين خالد رمضان، وفي الندوة حذرا الساكت ورمضان من الواقع السياسي القادم والذي سينعكس على الأردن وفلسطين والعالم العربي، بسبب صراع المصالح الأجنبية.
وقال الساكت، ان تغيرات حدثت في العالم، أثرت علينا مثل العولمة بعد سقوط الأنظمة الشمولية، واضاف: "غياب الحركة السياسية الديمقراطية، ترك انتفاضة الشباب للإسلام السياسي التكفيري والمخططات الامبريالية، حيث سقطت ودمرت دول، بسبب افتقادها للشخصيات التي تحافظ عليها، وأكد الساكت اننا نفتقد للفكر السياسي الواضح، مؤكداً ان الديمقراطية تطور حضاري واقتصادي وليس مجتمعاً جهوياا.
بينما أكد رمضان، أهمية الشباب وتمكينهم من المساهمة في الحياة السياسية، وكذلك أكد على دور المرأة في حياتنا الحربية والسياسية. وحذر رمضان من غياب أي حلول سياسية في المدى القريب لما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ووصف رمضان الحكومة الإسرائيلية بالفاشية، التي تعتبر كل فلسطيني عدوا لها.
على أنغام فرقة مجموعة كشافة ومرشدات نادي شباب الفحيص "كشافة الفحيص"، أسدل الستار على فعاليات المهرجان وقام المدير التنفيذي للمهرجان ايمن سماوي وامين السر عيسى السلمان بإطفاء شعلة المهرجان.