عندما جاء (برنتون) للسلط في آب ۱۹۲۰م وجد هناك مظهر رسلان متصرف السلط منذ العهد الفيصلي، وطلب منه أن يؤسس حكومة محلية ذلك أن برنتون لم يكن يريد مجازفة جديدة... وصف (برنتون) الجو العام في السلط أنه أسير إشاعات تأتي من سورية وأن هناك انتصارات ضد القوات الفرنسية في الشام وفي ليلة ٧ - ٨ / أيلول ۱۹۲۰م يذكر برنتون أن منشورات ظهرت ضد فرنسا، وأن الإدارة اضطربت وتم إطلاق سراح سجناء في عمان. كان بعض الأشراف يتحركون ومنهم محمد علي بديوي الذي أعلن الجهاد ضد فرنسا ومنهم الشريف الحارثي الذي أخذ يجمع المتطوعين في معان. المنطقة ، ومن في الرسالة الأولى الصادرة من السلط في ۱۹۲۰/۸/۳۱م تبين فيها أن الناس يريدون الأمن قبل أي شيء آخر وركز ( برنتون) على الحاكم الإداري في السلط (مظهر رسلان) فجعله صاحب الحظوة الوحيدة بالاتصال مع مندوب الحكومة البريطانية في السلط لاحظ أن الشريف علي الحارثي نجح في تجنيد الناس في عمان بدعم من حديثة الخريشة وبلغ عدد المتطوعين (٥٠) شخصاً ، وعلى ما يبدو فإن مهمة الشريف علي الحارثي كانت تعبئة الناس ضد فرنسا قبل أن يحضر الأمير عبد الله بن الحسين للأردن في تشرين الثاني ۱۹۲۰م
وجاء بهذا الخصوص أيضاً:
وقد تباينت مواقف أهل الأردن بين مؤيد ومتريث في الوقوف إلى جانب حملة الأمير عبد الله على البلاد السورية، لاسترجاع الحكم العربي فيها فبينما هرعت بعض الزعامات في شرق الأردن لاستقبال الأمير في معان وإعلان ترحيبها وطاعتها للأمير وانضمامها إلى المتطوعين.. إن علي الحارثي نجح في تجنيد القليل من المتطوعين للجهاد في سوريا ضد الفرنسيين ، فانضم حديثة الخريشة وأربعون رجلا من أتباعه من قبيلة بني صخر، ومن البلقاء انضم الشيخ صايل الشهوان وعشرة رجال من قبيلته إلى حملة الأمير، ومن ناحية أخرى رفض بقية شيوخ عرب البلقاء، وعلى رأسهم سلطان العدوان وابنه الانضمام إلى الحملة آملين من البريطانيين باتخاذ خطوة حاسمة بالنسبة لإدارة الحكومة الجديدة في شرق الأردن، وكأنهما يريدان من السلطة البريطانية إسناد الأمر لها (وثائق مؤسسة آل البيت ملف رقم ٤ ، ص 1.