تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم بعد غد الثلاثاء الموافق 29 آب، الفيلم البريطاني " جدار بينك فلويد" للمخرج آلان باركر، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
ويستمد فيلم الجدار فكرته من البوم غنائي شائع للفريق الغنائي "بينك فلويد " (Pink Floyd)، إلا أنه لا يضم بين ممثليه أياً من أعضاء هذا الفريق أو حفلاته الغنائية، مع أن كاتب سيناريو الفيلم هو المغني الرئيسي لفريق "بينك فلويد"، وهي موسيقى صاخبة، ومثيرة.
وببساطة فإن قصة فيلم "الجدار" تروى بواسطة الموسيقى والمؤثرات البصرية واللقطات التي تعكس هواجس وتخيلات بطل الفيلم، إضافة إلى اللقطات المأخوذة من البث التلفزيوني. أن كل حادثة في القصة ليست سوى "طوبة في الجدار" من هنا جاء اسم الفيلم.
تدور قصة الفيلم "الجدار" حول شخصية فلويد، وهو من نجوم موسيقى الروك ذي نزعة انتحارية يمضي وقته في غرفة بأحد الفنادق، حيث يستعرض حياته وأحلامه المزعجة، وهي حياة تسودها الكآبة. وتتخلل أفكاره سلسلة من الأمور المزعجة والبغيضة كالحرب وتقطيع الأوصال، والمخدرات، والجنس، والانتحار. ويقوم بدور فلويد في الفيلم المغني بوب جيلدورف عضو الفريق الغنائي "بومتاون راتس" والذي لا يمثل الدور بل يقدم استعراضاً مؤثراً وبالغ الفعالية.
ويتجول الفيلم داخل ذكريات بطله المؤلمة التي تشكل بمجموعها جداراً بناه تدريجياً وأحاط به مشاعره. وهو يتخيل نفسه كإنسان فاقد المشاعر لم يبق له إلا أن يستعرض قوته وتأثيره على جمهور فاقد التفكير، وهذا ما يزيد من ذروة القلق في عالمه وأحاسيسه. يتفق النقاد على أن أجمل ما في الفيلم هو الرسوم المتحركة المثيرة للنباتات بريشة الرسام الكاريكاتوري الساخر جيرالد سكارف.
ويصف الناقد السينمائي المعروف ليونارد مالتين فيلم "الجدار" بأنه أطول فيديو كليب لموسيقى الروك أنتج حتى الآن.
لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً في العالم. ويمكن عزو ذلك إلى عدة أسباب، منها شهرة فرقة "بينك فلويد" وموسيقاها، ومنها الأسلوب الذي تم فيه اخراج الفيلم وهو أسلوب جديد في حينه جعل من الفيلم قطعة فنية سمعية وبصرية مثيرة رغم غموضها وصعوبة فهمها.