قالت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار ان الثقافة تشكل محركا أساسيا من محركات التنمية المستدامة الشاملة بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية لبناء الإنسان الريادي المبدع والمنتمي.
واضافت النجار خلال لقاء مساء أمس مع برنامج "حوار مع مثقف" الذي أطلقته مديرية ثقافة الكرك وأداره حسين الصرايرة، ان "الثقافة لا تعيش في عزلة فهي تقع في قلب المملكة في إطار رعاية هاشمية منذ تأسيس الدولة لارتكازها على منهجية شمولية بالتخطيط والبرامج والمبادرات الطموحة".
واستعرضت النجار جوانب التشابك مع مختلف القطاعات الخاصة والعامة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية لتجذير سردية وطنية أردنية ثقافية إيجابية يفخر بها الشباب والمواطن محليا وعالميا.
وأضافت، ان الأردن يقع وسط منطقة ملتهبة حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين ما شكل تحديا كبيرا من مختلف
الجوانب لكنه استطاع بفضل حكمة القيادة الهاشمية ووعي المواطن تجاوز كافة التحديات والصعوبات وسطر نموذجا من التسامح والتآخي والتراحم والعيش المشترك ليعيش الجميع في وطن آمن اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
وأشارت الى ان الشباب شركاء في العمل والإنجاز ضمن فعل متكامل ليحصل الجميع على خدمات متميزة، مؤكدة أن الاردن دولة دستور وقانون ومؤسسات ويحمل رسالة الوسطية والاعتدال وهي رسالة إنسانية استثنائية تقوم على التسامح والمحبة والإخاء وقبول الآخر دون غلو أو تطرف.
واكدت النجار الدور الهاشمي برعاية المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين وحمايتها ضمن الوصاية الهاشمية، مشيرة الى أن الاردن وعبر مسيرته الوطنية منحاز للقضايا العربية والإنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشادت النجار بإنجازات مديرية ثقافة الكرك وبرامجها التوعوية المختلفة وما قدمته للوطن من برامج ثقافية شاملة
خاصة برامج المسارات الثقافية السياحية، مشيرة كذلك الى إنجازات مثقفي وكتاب المدينة