ملامح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذا اليوم لم نراها في المستوى من التأثر إلا عند رحيل والده المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه، ملامح تقرأ فيها حجم الأسى والحزن على فراق رفيق السلاح البدوي الذي تعرف هويته من وجهه وسمرة ملامحه الفقيد الكبير والعزيز المرحوم الفريق العين جمال الشوبكي بعد أن فاضت روحه الطيبة الطاهرة إلى بارئها يوم أمس .
صحيح ان حالة من الحزن عمت كافة ارجاء الوطن لان الارض تفتقد حماتها ومثل فقيدنا يستحق هذه المشاعر الانسانية فقد شكل رمزا ً عز نظيره
الفقيد الشوبكي ليس أسماً عابراً بل رمزاً لقيادي محترف الجندية ومتشرب ٌ لمبادئ الجندية دون إنحراف حسب الظروف والأحوال فكثر شاكروه أينما مر أسمه
من ملامحه تعرف أنه شجاع مقدام وعندما تعود الذكريات فهو أحد ضباط القوات الخاصة سابقا العمليات الخاصة اليوم صاحبة الصيت والبسالة والطاقية الحمراء
ذات يوم وفي أحد أيام التدريب على النزول في المظلات من الطائرة أخفى الفريق الشوبكي رحمه الله رحمة واسعة مظلة الملك في مكتبه بعد تسلمه لمهامه الدستورية خوفاً على القائد من مخاطر الانزال الجوي رغم معرفته بشغف جلالته على مشاركة رفاقه المظليين
حينها أيقن الجميع ان الفقيد صلب صادق صلف لا يتردد في اتخاذ القرار في الوقت المناسب طبقا ً لرؤيته والمستجدات حوله غير متردد أو آبه من تداعيات قرار مثل هذا عليه في وظيفته،
الخشافية القرية الوادعة طوت جثمان الفقيد الكبير والعزيز بين جنباتها مستقبلة جسده الطاهرة كأم رؤوم تحتضن أبنها بعد ان عاد إليها يرافقه تاريخ حافل من التعب والجهد والعرق قدمها في ميادين التدريب والعمل المقدس في الجيش العربي ووحداته المختلفة
رحمك الله رحمة واسعة أبا ماهر، وأحر واصدق التعازي والمواساة لآل الشوبكي الكرام في كل أرجاء وطننا ولأسرة الفقيد ورفاقه وأحبائه في كل مكان،