يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد الجندي اول ذياب عبدالله ذياب أحد أبرز أبطال الجيش الأردني بل كان علامة فارقة في تاريخ القوات المسلحة الأردنية فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى وفاته قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص .
الشهيد الجندي اول ذياب عبدالله ولد الشهيد عام ١٩٣٨ في بلدة راسون محافظة عجلون وانهى المرحلة الابتدائية و التحق بالقوات المسلحة الاردنية برتبة جندي /٢ بتاريخ ١٩٦٤/٧/١
اشترك في عدة دورات عسكرية وامتاز الشهيد بصفات نبيلة فقد كان مخلصا، مطيعا ، امينا، خدوما حيث نال شرف الشهادة بتاريخ ١٩٦٨/٨/٤ إثر غارة وحشية اثناء قيامه بواجبة المقدس .
رحم الله الشهيد البطل ذياب عبدالله وأسكنه فسيح جناته.