"الإجهاد بسبب البرودة"، اسم علمي لمرض يصيب الإنسان في حال تعرضه لرياح أو ماء شديد البرودة، ما يؤدي لعملية تسمى تضيق الأوعية، حيث يقلل ذلك من تدفق الدم إلى المناطق المكشوفة، مثل أصابع اليدين والقدمين.
ومن المعروف أن درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية تبلغ نحو 37 درجة مئوية، وعند تعرضنا للبرد يضيق قطر الأوعية الدموية ما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية، وعمل الأعضاء الحيوية، وعند تعرضنا لدرجات حرارة أقل من -4 درجة مئوية، يمنع تضيق الأوعية الدموية أيضا تكوين بلورات الثلج في الدم.
ويمر انخفاض حرارة الجسم بثلاث مراحل وهي: المرحلة الخفيفة، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم ما بين 32 و35 درجة مئوية، فينبض القلب بشكل أسرع، ويزيد معدل التنفس وضغط الدم، وتتوتر العضلات من الارتعاش، بهدف توليد الحرارة.
أما المرحلة المعتدلة فتنخفض فيها درجة حرارة الجسم إلى ما بين 28 و32 درجة مئوية، حيث تبدأ جميع وظائف الجسم في التباطؤ وتتوقف الارتعاشات.
والمرحلة الشديدة، وهي الأخطر تنخفض فيها درجة حرارة الجسم إلى أقل من 28 درجة مئوية وتتوقف معظم أجهزة الجسم عن العمل، ما يتسبب بفقدان الوعي مع تدهور وظيفة القلب كما تفقد الرئتان وظيفتها بسبب احتقانها بالسوائل جراء نقص الدورة الدموية.
وكشفت أبحاث أن مقابل كل انخفاض بمقدار 5 درجات مئوية في درجة الحرارة، هناك زيادة بمقدار 1.6 ضعفا في خطر الإصابة أو الوفاة، وفق "ميديكال إكسبريس".