نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، أمسية للكاتبة الدكتورة حلا السويدات ، لإلقاء الضوء على مشروع الإستشراق وقراءته، بمناسبة مرور 20 عاماً على رحيل المفكر العربي إدوارد سعيد ، بحضور رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للنادي وجمع من الكتاب والمفكرين والمهتمين.
وتحدثت سويدات، خلال الأمسية التي أدارها عضو الهيئة الإدارية للنادي محمد فاروق، عن الاستشراق والمستشرقين على السواء دون تمييزٍ بينهم بحسب النوع أو الاتجاه.
وقال إن إدوارد سعيد في كتابه الموسوم بعنوان "الاستشراق" كان أديباً ملتزماً بأداء رسالة سياسية وأخلاقية، فقد لامس وجدان أبناء جلدته بصرف النظر عن انتماءاتهم الأساسية أو الفرعية، حيث رأى البعض في صاحب كتاب الاستشراق مدافعاً عن القومية العربية.
ونوهت السويدات بأن استعمال المستشرقين لغة التعميم ومنظومة الاستشراق السياسي ذات أهداف استعمارية، إذ أن الاستشراق حتى في بحوثه العلمية يمثل أسلوبا استعمارياً، وأن درجة التأثير التي أحدثتها أطروحة الاستشراق لا يمكن غض الطرف عنها بتاتاً.
وأكدت أن إدوارد سعيد استطاع أن يحرز نجاحاً مذهلاً في جعل كتابه الاستشراق مقروءا على الصعيدين العالمي والغربي على وجه الخصوص، بسبب موقعه الأكاديمي.