حذر طبيب مصري مرضى القلب من سماع أخبار الزلازل، مؤكداً أنها تتسبب في تفاقم حالتهم المرضية.
وأوضح الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب، أن سماع أخبار الوفيات والزلازل والبراكين تؤدي إلى ارتفاع الضغط النفسي والعصبي لدى تلك الفئة من المرضى.
وقال ظريف، خلال لقائه أمس مع الإعلامي المصري أحمد موسى في برنامج «على مسؤوليتي» على شاشة قناة «صدى البلد»، إن تلك النوعية من الأخبار المأساوية تشكّل عوامل مؤثرة في أمراض القلب.
وأضاف أن الإنسان عندما يسمع أخباراً سلبية تتضاعف الأمراض التي لديه مثل السكر والضغط، واصفاً ذلك بـ«القشة التي تقصم ظهر البعير».
كان أحد الأطباء قد أطلق تحذيراً مشابهاً منذ نحو سنة، متناولاً أثر وقوع الهزات الأرضية في صحة مرضى القلب.
وبيَّن الدكتور أسامة عبد العزيز، أستاذ القلب بكلية طب القصر العيني في مصر، أن تكرار وقوع الهزات الأرضية قد يضاعف عدد المصابين بأمراض القلب والشرايين.
وقال عبد العزيز، في تصريح صحفي نشرته «رويترز»، إن الهزات الأرضية التي ظهرت في مصر منذ نحو عشر سنوات أصابت المواطنين بالذعر والتخوف من تكرارها، مؤكداً أن ذلك انعكس على طريقة استقبالهم لها.
وأضاف أن الذعر له تأثيرات سلبية خاصة على القلب والدورة الدموية، موضحاً أنه يزيد ضربات القلب بصورة سريعة ومفاجئة، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط عشوائياً.
واستعرض تقرير سابق لموقع «Medical news today» الطبي أبرز الأضرار الصحية والمخاطر المحتملة بعد وقوع الزلازل، موضحاً أن الكثيرين قد يتعرضون لاضطرابات نفسية بعد معايشة الزلزال.
وكشف عن أهم الأسباب المؤدية إلى تلك الاضطرابات، وهي فقدان الأحبة وصدمة الحادث المفاجئ، مؤكداً أنها تجعل المرضى تحت وطأة اضطراب ما بعد الصدمة، إضافة إلى المشكلات النفسية الأخرى كالقلق والاكتئاب.