حديث وزير الصحة في الاجتماع الخاص بالتغطية الصحية الشاملة ضمن الفعاليات الصحية لاعمال الاسبوع رفيع المستوى لاجتماع الهيئة العامة للامم المتحدة في دورته 78.. يوحي وبوضوح تام.. ان تأثير التقصير الدولي في تقديم الخدمة للاجئين الموجودين على الاراضي الاردنية.. سلبي على اللاجئين.. وبالتالي سلبي على المواطن الاردني.. لان الجهات الصحية الاردنية ملتزمة انسانيا بتقديم الافضل للاجئين.. وبالتالي سيكون على حساب الخدمة المقدمة للمواطن..
فهل ستسمر هذه الحالة الى ان يمن المجتمع الدولي علينا بالمساعدة؟!..
او تتحرك بلاد اللاجئين بشكل جِدِّي لاعادتهم الى ديارهم.. وخصوصا اللاجئين السوريين الذين اصبح وجودهم يؤثر على الاردن في كافة القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية وحتى الاجتماعية على حد سواء..
ام ان هناك اساليب يمكن ان تمارسها الحكومة للضغط على المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته.. وبالتالي التركيز الحكومي سينصب بشكل وتركيز اكبر على توفير الافضل والمطلوب للشعب الاردني؟!..
نتمنى ان يكون للدولة الاردنية موقف واضح وقوي وحازم وحاسم في هذا الملف.. الذي اصبح واضح وضوح الشمس تأثيره السلبي على تحقيق التنمية والرؤى المستقبلية التي بدأ الاردن بوضعها والسير فيها.. وبدأ المواطن الاردني يعلق آماله عليها.. لعل وعسى يكون فيها الخير عمليا.. ويلمسه جميع المواطنين..
لا نريد للتوجيهات الملكية.. والخطط المستقبلية اي فشل -لا سمح الله- جراء اوضاع ومواقف نبيلة انسانية وعربية يقوم بها الاردن قيادة وشعبا.. وبالتالي ستواجه الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة انتكاسات لا تحمد عقباها.. الامر الذي سيجعل من نظرتنا وتفاؤلنا بالتصحيح الاقتصادي في مهب الريح لا قدر الله.. ونعود الى المربع الاول.. واللافت للنظر ان كل مَن هم حولنا يقفون موقف المتفرجين..
في الختام.. لا نريد بواكي علينا.. وانما نريد مَن يقف معنا والى جانبنا..