تابعت قبل أيام فيديو للفنان الاردني ساري الاسعد يقول فيه أن هناك فنان اردني يستجدي أو يستعطف لقمة الخبز لكي يعيش.
فشكرا للاسعد لانه تنفس بما يجول بخاطري وخاطر كل فنان اردني ،ولقد أصاب الاسعد في ايضاح حقيقة الفنان الاردني البائسة ، وادعمها بقوة لأنني على مقربة من أغلبهم واعرف حاجتهم الماسة لكل دينار لكي يسدوا جزءاً من خوازيق الحياة.
فلا أدري ماذا أصاب الدراما الاردنية بعد أن كنا مهد الفن العربي بعد الشقيقة الكبرى مصر، فلقد كنا رواداً في الغناء والمسرح والدراما ،وغالبية النجوم العرب من سوريا والعراق ولبنان والخليج صنعتهم وصقلت مواهبهم الايادي والمواهب والأرض الأردنية .
نعم لقد كانت الدراما الاردنية تسبق الدراما المصرية في أغلب تلفزيونات الأمة العربية، فما الذي أصابها وأدى إلى ضعفها بدلاً من ازدياد قوتها؟.
فهل يعقل أن يكون الفنانين العرب في كل الدول يعيشون حياة هانئة، إلا في الاردن يعيش الفنان الاردني حياة شقاء وبؤس، معذرة إن قلت قد تصل إلى حد التسول؟.
فقبل خمس سنوات قدمت اقتراحا لمدير عام الإذاعة والتلفزيون يتلخص في قيام التلفزيون الاردني بإنتاج مسلسل كبير سنوي من دينار الشعب الاردني المدفوع على فاتورة الكهرباء بقيمة مليون دينار أو أكثر ، أو إنتاج مسلسلين كلفة كل واحد منهما ٧٥٠ الف دينار لإخراج الفنان الاردني من حياة البؤس التي يعيشها.
ويبقى السؤال المحير منذ سنوات يبحث عن إجابة: من الذي يقف خلف قتل الدراما الاردنية الرائدة وتجويع الفنان الأردني وكل الامور متاحة بسهولة بالغة لاسعاده أو لسد رمقه على الأقل لحفظ ماء وجهه؟.