ناقشت جلسة حوارية بعنوان "الدراما الأردنية بين الواقع والطموح" أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب مساء أمس الأربعاء حضور الدراما الأردنية في المشهد الثقافي الأردني، والمعيقات التي تواجهها..
وشارك في الجلسة نقيب الفنانين الاردنيين محمد العبادي، والفنان زهير النوباني، وطلال عدنان عواملة، وأدارها الصحفي رسمي محاسنة.
وتحدث العبادي عن جهود النقابة، وما تقدمه في سبيل حضور الدراما في المشهد، موضحا أن دورها هو تنظيم المهنة، ورعاية الأعضاء، وليست معنية بالتشغيل، كونها لا تمتلك رأس مال مخصص للاستثمار.
وقال إن مقومات نجاح الدراما متوفرة لدينا، ولكن مسؤولية الفنان تجاه نفسه في تقديم أعمال درامية جيدة تبقى في الذاكرة، داعيا إلى تكاتف الجميع من أجل تقديم حلول لإعادة الألق إلى الشاشة الأردنية من خلال أعمال درامية كما في السابق.
أما الفنان زهير النوباني، فتساءل عن ادراك صانع القرار لأهمية الدراما في المجتمع، وقال "لدينا رؤية ملكية متقدمة جدا فيما يخص تنمية الإبداع، ولكن لدينا خلل كبير في ادارة الفعل الفني، الأمر الذي أدى إلى افقاده قيمته الفنية والمعنوية".
وأكد أن كل مكونات نجاح الحركة الفنية متوفرة لدينا، فلماذا الفشل، ومن يفشل الدعوات لتقديم اعمال هامة، وانتاج أعمال نوعية، مبينا أن الفن صناعة، ونحن لدينا طاقات كبيرة تصلح لهذه الصناعة، وحققنا جوائز كثيره فيها..
أما المنتج طلال العواملة فتحدث عن غياب استراتيجية رسمية للدراما، وطبيعة الدعم المقدم للتلفزيون الأردني للانتاج، وطريقة تقييم الأعمال، معتبرا أن الدراما مثل مثل القطاعات الاخرى تواجهة نفس التحديات، من يعملون الآن في هذا القطاع هم قلة قليلة افنوا اعمارهم فيه.
وتحدث العواملة عن غياب ثقافة الاتصال والتواصل، ولا توجد قناة اتصال مع المسؤولين من اجل طرح موضوع الدراما، ومناقشة مختلف القضايا التي يجب ان تتم من خلال الحوار بين قطاعات مختلفة ومنها النقابة
وكان محاسنة قد استهل الجلسة بان لدينا الكثير من القضايا التي يجب مناقشتها من خلال الدراما، كما تحدث عن غياب التلفزيون الأردني عن الندوة كجهة لها مساهمة كبيرة في العملية الانتاجية.