وجه الكاتب والروائي مطر محمود طوالبة رسالة في كتابه الجديد والموسوم بـ " بعض الحب اثم " قائلا: بعد كل الذي حدث لا ادري، ماذا افعل او ماذا أقول؟ هل يجدر بالعاشق في مثل هذه الحالة ان يكمل المسير بكل بلاغة نحو حب لوعه كل تلك اللوعات ، ليجي في اخر المطاف النصف فقط ، ايكفي النصف لسد ثغرات الروح وديونها ؟ ام ينسحب انتقاما لكرامته، كل الذي اعرفه الان اني سأتوقف عن الكتابة، اكتفيت وهذه روايتي.
في كتاب " بعض الحب اثم " ومن خلال الرسالة التي وجهها الكاتب في مؤخرة واجهة الكتاب، حملت الكثير من المعاني والعبر، حيث عبر فيها الكاتب بكلمات تختصر الحكايات لبثها وايصالها لعشاق الادب وعشاق الكلمة عما يجول بخاطره من أفكار واحاسيس قد تكون أقرب للحقيقة من الخيال.
الكاتب حمل رسائل إنسانية واجتماعية له قيمة كبيرة في مجتمع بات يعيش في حالة من الجفاء والبعد، واللامبالاة، واصبحت المشاعر والاحاسيس لا وجود لها على الاطلاق، فالوقت نفسه لا يستطيع الانسان العيش الا بحياة مشتركة عنوانه الحب والامل.
الكاتب المبدع والروائي المتمكن لا يخفي حقيقة ان الكلمة هي بلسم الجروح ولغة العاشقين، تنقل الانسان من عالم الحقيقة المرة الى واقع الخيال الذي يحمل الانسان عبر فضاء من الفرح والسرور تارة وبين الألم والشجون تارة أخرى، ليبقى هو الجانب المشرق والطريق الأمثل لتعبير عن اسرار الحياة والوصول الى بر الأمان.
الطوالبة وقع وأشهر كتابه بـ " بعض الحب اثم " في بيت عرار، شاعر الأردن الكبير، وسط حضور مهيب من عشاق الادب، حيث كان لجمالية المكان رونقا خاصا، نقلت الزوار من الحاضر الى الماضي الجميل لتعيد للذاكرة ان هويتنا وثقافتنا هي عنوان محبتنا وتماسكنا ووحدتنا.
أساتذة ورواد في الادب تحدثوا عن الرواية بشهادة إبداعية ونقدية وكان للأديب هاشم غرايبة والاديب جروان المعاني و الدكتورة مرام نوافلة، والشاعر احمد شطناوي قراءات دقيقة حول الرواية نالت اعجاب الحضور والمشاركين بالحفل، الذي قدم مفرداته الدكتورة حنين عبيدات، وامل الغوانمة .