نيروز الإخبارية : بعد أيام من استثناء المساعدات لكييف من اتفاق في الكونغرس الأميركي أتاح تجنب الإغلاق الحكومي في واشنطن، حذر البيت الأبيض من أن "الوقت ليس في صالحنا بمسألة دعم أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن "وقف المساعدات عن أوكرانيا سيغير من شكل الحرب"، وفق فرانس برس.
كما شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح بوقف الدعم عن أوكرانيا، مضيفاً أن "دعمنا لأوكرانيا هو حماية لأوروبا".
كذلك أكد أن "مساعدتنا لأوكرانيا قد تمنع صراعاً أوسع بين روسيا والغرب".
طمأنة الحلفاء
وكان الرئيس جو بايدن، قد اتصل بوقت سابق، الثلاثاء، بقادة دول حليفة للولايات المتحدة، لتأكيد استمرار بلاده في دعم أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن "الرئيس بايدن أجرى اتصالاً صباح اليوم مع حلفائنا وشركائنا لتنسيق دعمنا المتواصل لأوكرانيا"، شارك فيه قادة كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إضافة لوزيرة الخارجية الفرنسية.
واجه ضغوطاً
يشار إلى أن بايدن واجه ضغوطاً لتهدئة مخاوف الحلفاء بعدما توصل الكونغرس في اللحظة الأخيرة، السبت، إلى اتفاق على الميزانية يتيح تجنب الإغلاق الحكومي. وبقيت المساعدات الجديدة لأوكرانيا خارج هذا الاتفاق، بضغط من الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري.
ودعا الديمقراطي بايدن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي للإسراع في إقرار مساعدات جديدة، مشدداً على أنه لا يمكن تحت أي ظرف عرقلة المعونة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
كما كتب عبر منصة "إكس" أن "على رئيس مجلس النواب مكارثي والغالبية الجمهورية أن يفوا بوعدهم ويضمنوا إقرار الدعم المطلوب لمساعدة أوكرانيا في دفاعها عن نفسها".
كذلك أردف: "نحن أمة لا غنى عنها في هذا العالم، فلنتصرف على هذا الأساس"، محذراً من أن الوقت ينفد لأن التمويل الحالي شارف على نهايته.
استغلال التجاذب السياسي
فيما استغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن بواشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر فبراير 2022.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين، إن "التعب من الدعم العبثي تماماً لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة".
في حين ردت نظيرته الأميركية كارين جان-بيار بالقول إنه "إذا كان بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ"، مضيفة أن هناك تحالفاً غربياً كبيراً يدعم أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستعلن قريباً مساعدة جديدة للقوات المسلحة الأوكرانية من ضمن ميزانية بقيمة 113 مليار دولار سبق أن أقرها الكونغرس.
إلا أن الاتفاق بشأن الإنفاق الحكومي قد يعلق إجراءات إقرار حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 6 مليارات.
أبرز الداعمين
يذكر أن الولايات المتحدة هي أبرز الداعمين لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، وبفارق كبير عن الدول الغربية الأخرى.
وقدر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان مؤخراً، المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف بزهاء 47 مليار دولار.