اطلق عليه جلوب باشا قائد الجيش الأردني سابقاً لقب ( الرجل الذي لا يخاف) و ( قلب الأسد) لبطولته في معركة البرج القدس احدى المعارك الهامه التي خاض الجيش العربي غمارها لأنها انتهت بتثبت قوات العدو في المواقع التي كانت قد وصلت إليها في فلسطين.
كان حمدان البلوي قائد سرية المدرعات الثانية في الهجوم ، قرر حمدان – الذي كانت مدرعته تتقدم في الطليعة أن يزيد من سرحة الزحف – حتى يصل إلى الهدف في وقت قصير ، أمر السائق بأن يزيد من سرعة المدرعة.
ولكنه لاحظ فجأة بأن يدي السائق تضطربان على المقود وإذا به يصرخ – عيني راحت - لا أستطيع أن أرى!! ( كانت قدأصابت عينه قطعة شظية دخلت من الثقب الأمامي الذي يرى منه السائق ) توقفت المدرعة – التفت حمدان نحو السائق – فشاهد الدماء تغطي موضع عينه وعلى وجه – قال حمدان - اليوم يومك سعيد – تشجع –
ضع قدمك بقوة على الدواسة وسق إلى الأمام – قال السائق سأفعل كما تريد – ولو ذهبت عيني الاثنتان – كانت الروح المعنوية التي كانت تعمر قلب ذلك الجندي – لم يخذل قائده في وقت المعركة.
بلغت المعركة عندئذ ذروتها من الشدة وأخذ دوي القنابل وأزيز الرصاص يصم الأذان.
ولكن أخذ جنود الأعداء قذف قنبلة( بيات) على مدرعة حمدان فأصابتها – ارتفعت المدرعة - بفعل القنبلة ثم هوت على جنبها – والنار تشتعل فيها.
ووجد حمدان نفسه ملقى على جانبه والسائق ملقى فوقه. سأل السائق هل أنت على قيد الحياة – قال نعم – قال حمدان أسرعوا بمغادرة المدرعة.
وغادر المدرعة وهو يجر ساقه المسكورة ، أحس حمدان بخدر يدب في الجزء الأسفل من جسمه ولم يلبث أن حمله اثنان من جنوده إلى مدرعة أخرى – وأعيد إلى الخلف بينما كانت مدرعته تحترق.
نقل إلى المستشفى الرئيسي - أبلغه الطبيب أن أكثر من مائة شطية دخلت جسمه ، بقي تحت العلاج حتى شفي ولكن بعض الشظايا بقيت في جسمه ، وتركت الجراح العميقة آثاراً دائمة في رجليه.
زاره الفريق جلوب ( قائد الجيش الأردني ) وهو في المستشفى وقال له مبروك يا حمدان هذه أحسن أوسمة. أثنى عليه في كتابه ( جندي مع العرب ) وقال مما قاله : أن حمدان بدأ الخدمة قبل 15 سنة مع قوة البادية يومذاك كان ولداً صغير الحجم – بشعاً – ولكن المظاهر كثيراً ما تخدع فقد كان لحمدان قلب أسد.
في هذا الموضوع سوف نستعرض الأوسمة الحاصل عليها بالإضافة الى وفاته رحمه الله ثم نستعرض الصور الخاصة به
الاوسمة الحاصل عليها
منح الأوسمة التالية خلال خدمته العسكرية
1- شارة تقدير الخدمة المخلصة.
2- وسام الإقدام العسكري.
3- وسام MBE / بريطانيا.
4- شارة العمليات الحربية بفلسطين.
5- وسام ذكرى حرب 1939 – 1945م.
6- وسام الدفاع.
7- وسام الخدمة العامة بفلسطين.
8- وسام قصر الشرف.
9- مًنح شهادة تقدير من جلالة الملك حسين بن طلال – رحمه الله -.
10- وتقديراً له أيضاً كتب اسمه على أحد الدبابات في الجيش الأردني.
11- منح شهادة شرف العضوية الفخرية – وعين عضواً فخرياً في القسم المدني لأعلى وسام في الإمبراطورية البريطانية.
توفي حمدان في يوم الجمعة الموافق 12 محرم 1419هـ في مدينة تبوك.
وقد تلقينا برقيات التعازي من داخل المملكة وخارجها .
وكان أول برقيات التعزية من جلالة الملك حسين – ملك الأردن - طيب الله ثراه.
وبرقية من صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز.
وبرقية من الأمير زيد بن شاكر – رئيس الوزراء الأردني سابقاً.
وكذلك برقيات التعزية من شيوخ القبائل من خارج المملكة وداخلها – ومن زملائه وأصدقائه.