عندما أعلن مارك زوكربيرج عن منتج شركة ميتا الجديد وهو نظارة الواقع الافتراضي كويست ٣، كان التقنيون منشغلون بأمر آخر.
وفقاً لتقرير الإيكونوميست، فقد كان التقنيون أكثر حماساً للتفاصيل حيث ستبدأ ميتا، بالاشتراك مع شركة راي بان، قريبا في إطلاق نظارات ذكية تتضمن تقنيات تعمل بالذكاء الاصطناعي. وستكون قادرة على الرؤية والسماع، بالإضافة إلى الإجابة على أسئلة مرتديها.
لكن ما يُضفي مصداقية على خطة شركة ميتا هو حقيقة أن شركة "أوبن إيه اي" الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت في نفس الأسبوع أن روبوت الدردشة الناجح الخاص بها، شات جي بي تي يمكنه الآن الرؤية والاستماع والتحدث، إلى جانب التحدث عبر الرسائل النصية.
كما كانت الشركة تُجري بالفعل محادثات مع جوني إيف، المصمم السابق لشركة أبل، لإنشاء أداة جديدة تليق بعصر الذكاء الاصطناعي.
وفي حين أن الشكل الذي سيتخذه لا يزال غير واضح، لكن ربما يتعلق الأمر بجهاز إلكتروني جديد للذكاء الاصطناعي أكثر ملاءمة للرؤية والتحدث والاستماع، الأمر الذي يعني إمكانية عدم الاعتماد على شاشة اللمس أو الهاتف الذكي بعد الآن.
ورغم ذلك، تُعد الشاشة المستخدمة حالياً هي الأكبر والأوسع استخداما، لأنه من الصعب دائمًا إزاحة التقنيات الحالية حيث لا تزال تطبيقات ميتا للهواتف المحمولة، مثل واتساب وفيسبوك وإنستغرام، مع مليارات المستخدمين مقابل تطبيق متواضع لشات جي بي تي من حيث الزيارات الشهرية، وتظل تعتمد على الهواتف الذكية.
وقال مارك شموليك من شركة بيرنشتاين الاستثمارية، إن عصر الهواتف الذكية لم يمنع الناس قط من استخدام أجهزة الكمبيوتر. علاوة على ذلك، فإنه حتى يبدأ الناس في شراء النظارات الذكية من المتاجر، لن يتضح مدى جاذبية المنتج. ويستغرق ظهور الحالة التجارية لروبوتات الدردشة التي ترى كل شيء وتسمع كل شيء بعض الوقت.
وستبدأ نظارات ميتا الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي بسعر 299 دولارًا. ويُحتمل أن تمر سنوات لتحقيق ربح عبر الإعلانات أو التسوق الافتراضي. فبعد كل ذلك، تهدف ميتا إلى إطلاق منتج استهلاكي وتوسيع نطاقه والبدء في جني الأموال منه فقط إذا تم تبنيه من قبل الجماهير