نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية ...الدكتور عايد الجبور.
رسالة إلى شباب بني صخر الكرام أقول لكم يا أبنائي الكرام يا نسل الرجال الرجال ﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻗﺪ ﻻ ﻧﺸﻌﺮﺑﻬﺎ، و خاصة في ظل الانفتاح العصري والتكنولوجي، وتطور وسائل المواصلات والاتصالات وﺑﻜﻮﻧﻨﺎ ﻧﺤﻤﻞ ﻫﻮﻳﺔ عصرية فلا ننسي تلك الهوية العشائرية، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ تحيط ﺑﻨﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﺸﻲﺀ الا ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، وتجد أن الكثير من القضايا الكبيرة لا تحل الا من خلال العشائرية ووجهاء العشيرة ولهذا لوط عليه السلام قال عندما اشتد به الخطب للهجوم علي ضيوفه من الملائكة قال أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ والمعنى : أن لوطا - عليه السلام - عندما رأى تدافعهم نحو بيته لارتكاب الاساءة الي الضيوف قال أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ وأننا فى اشد الحاجة الى هذا الرجل الرشيد فى ظل مجريات كثيرة لايعلم الكثير منا عنها شئ رجلا يأخد بايدينا ولا يرشدنا فقط الى طريق الصواب.بل رجل يعمل باخلاص ويكد من اجل التبصير بالامور وتعليمها ويكون قدوة حسنة بافعالة وتصرفاتة قبل حلو حديثة وما اكثرهم من ابناء القبيلة كلنا نعلم ان زيد هو ابن للجميع واخ لكل واحد منكم هنالك تعاليم ربانية يجب علينا ان نعمل بها وهي أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى أي: كل عامل له عمله الحسن والسيئ، فليس له من عمل غيره وسعيهم شيء، ولا يتحمل أحد عن أحد ذنبا إنه مبدأ العدل، وهذه قاعدة طالما استشهد بها العلماء والحكماء والأدباء؛ لعظيم أثرها في باب العدل والإنصاف، تلكم هي ما دل عليها قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فلا يجوز ان ناخذ بالمسبات والاساءة للناس جميعا فغريم العشيرة عند الدولة وهذه الكتابات والالفاظ تحسب علينا عند الله وعند البشر فنحن نحترم الجميع من الناس المحترمين وانتم تعلمون جميعا أن
الشرائع والديانات قد أكدت على حرمة المساكن وعدم دخولها الا بأذن أصحابها حيث جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) . ولنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة اذ كان يطرق الباب حتى يأذن له بالدخول عند زيارة بيت أبنته فاطمة الزهراء ليضرب لنا مثلا عظيما في الاخلاق واحترام حرمة البيوت , لما تمثله هذه البيوت من أسرار وخصوصيات لاهلها وكذلك العشيرةاوجدت حماية المكان الذي يسكنه الشخص ويمارس فيه حياته المنزلية بحيث يكون في منأى عن التطفل عليه والإخلال بحريته المنزلية الخاصة وتشمل هذه الحماية كل من يقيم في المنزل وبالتالي فإن الاعتداء عليه بانتهاك حرمته هو اعتداء على جميع المقيمين في المنزل
والاعتداء ايها الاحبة محرم في شريعة الإسلام سواء قُصِد به إبادة الجنس أم لم يُقْصَد، فالقتل منهي عنه بالكتاب والسنة والإجماع، قال الله تعالى( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وكذلك الاعتداء على الأبدان بالضرب، أو الأعراض بالهتك، أو الأموال بالسلب والنهب..:
ونحو ذلك، قال صلى الله عليه وسلم فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام، هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا كحرمة يومكم هذا ( البخاري) ويدخل في الحرمة أيضاً تدبير الخطط والمكائد بقصد إضعاف البشر وإذلالها والقضاء عليها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار واعلم رحمك الله - أن التدافع بين الحق والباطل سنة كونية من سنن الله لا تتوقف إلاّ حين يرث الله الأرض ومن عليها ، ولن يهدأ أصحاب الدعاوى الباطلة ولن يوقفوا اتهاماتهم علي مر العصور ولقد أقر الله تعالى حقوق الإنسان في شريعة الإسلام الغراء على نحو يحفظ للآدمي آدميته ويصون له كرامته بما لا يتنافى مع الفطرة السليمة والشرع القويم - والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وفيرة، يضيق المقام بذكرها وعرضها، والمقصود والمطلوب ايها الرجال الاشاوس مفخرة التاريخ ان نترك الكتابات وان نترك الاساءة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لعشيرة الشواكة الذين منهم الاصهار والاصدقاء وان نصون اعراض الاخرين وعدم نشر الصور علي مواقعنا ، وما سبق تلك الحادثة من أحداث مؤلمة لا يجوز أن تحمّل مسؤوليتها لعشائر الجناة ، فهؤلاء الخارجون على القانون والأعراف والقيم لم يفعلوا ما فعلوا بمشورة من عشائرهم ولا رضا منها والله سبحانه وتعالى أعلم. وحفظكم الله رجال المستقبل
و قبيل أن أضع القلم، أجره إلى قول المؤمل المحاربي:
قَد بَيَّنَ الله في الكتاب ...فلا وازِرَةٌ غَيرَ وِزرِها تزرُ.