تحدثت في كتابي وسائل الإعلام والمجتمع عام ١٩٨٢ عن خطر الكذب التي كانت محور نظرية غوبلز (وزير الدعاية الألماني إبان حكم هتلر في السيطره على العقول وفق نظرية التاطير (FramingTheory) والتي كانت تقوم على (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون)وبينت بأن هذه النظريه ستسقط في ظل تنامي الوعي المجتمعي والتقدم الهائل المتسارع والتعليم وانخفاض الاميه للقراءه والكتابه
ولهذا ما تنبأت به عام ١٩٨٢ فالكذب على مستوى الشخص اوالوسيله هو أخطر من السرطان وكل من يكذب اجلا ام عاجلا سينكشف وقد تكون نهاية الكذاب وخيمه فقد قيل "الكذب حبله قصير"" وقيل"ان خدعت بعض الناس بعض الوقت فلا يمكن أن تخدع كل الناس كل الوقت" وفي عصر العولمه و. العالم يسمى اليوم عالم الغرفه الصغيره من خلال الإعلام المرئي والمسموع والانترنت والاعلام الاليكتروني والاعلام المجتمعي والضخ الإعلامي الهائل فمن السهل تمييز الكذب من غيره وعندما تتحرك الشعوب ضد الظلم والتدمير والقتل والاباده فانها واعيه من خطر الكذب وقد سقط هتلر ولذلك فالوضوح والصدق هو الابقى والابقى أثرا وفي كتاب" البخلاء للجاحظ" يحذر من الكذاب والبخيل وهي سمه لا تليق في الإنسان اولا والاباده والقتل والتدمير للابرياء لن يسلم منها من يقوم بها حتى لو استخدم نظرية غوبلز وفي هذا العصر لن تنجح فالشعوب واعيه جدا