يميل البعض إلى تناول الدجاج باعتباره من اللحوم البيضاء، ظناً أنه لا يؤثر بشكل كبير على نسبة الكوليسترول في الدم، فهل هذا صحيح؟
من المهم أن يدرك مرضى الكوليسترول أن النمط الغذائي اليومي بشكل عام يلعب دوراً مهماً، بمعنى أن تأثير الدجاج على نسبة الكوليسترول يعتمد على ما إذا كان الشخص يتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون أو نظاماً غذائياً متوازناً، حسبما نشر موقع «Health line».
هل الدجاج يرفع الكوليسترول في الدم؟
الدجاج يعتبر من المنتجات الحيوانية التي قد تؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم بشكل عام، لكن يحتوي الدجاج على دهون مشبعة وكوليسترول أقل من لحم البقر والضأن.
وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الدجاج منزوع الجلد إلى جانب الأسماك خلال الأسبوع يمكن أن يقلل من نسبة الكوليسترول الضار LDL والكوليسترول الكلي.
مع العلم بأن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، بحيث يحتوي على اللحوم الخالية من الدهون مع الحبوب الكاملة والألياف الغذائية والكربوهيدرات المعقدة يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار بنسبة من 5 إلى 9%.
يمكن أن يكون تناول الدجاج جيداً لمرضى الكوليسترول إذا تم تناوله بشكل صحيح، بحيث يقدم مسلوقاً أو مشوياً ودون جلد.
يحصل الشخص فقط على نحو 90-100 ملجم من الكوليسترول من تناول دجاجة صغيرة مشوية منزوعة الجلد، وهي كمية مناسبة، حيث يوصي الأطباء بما لا يزيد على 300 ملجم من الكوليسترول الغذائي يومياً.
ولا يفضل تناول كبد الدجاج، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، فعلى سبيل المثال، يحتوي 28 غراماً من كبد الدجاج المطبوخ على 160 ملجم من الكوليسترول، أي أكثر من 50% من الحد اليومي.
أيهما أفضل لصحتك صدور أم أوراك الدجاج؟
تتميز صدور الدجاج بقلة السعرات الحرارية وزيادة نسبة البروتين، كذلك لا تحتوي على أي كربوهيدرات ويمكن أن يساعد على التحكم في الوزن وزيادة كثافة العضلات.
تحتوي أوراك أو أفخاذ الدجاج على نسبة أعلى من السعرات الحرارية مع انخفاض الدهون قليلاً، لكنها الأكثر احتواء على الحديد والزنك مقارنة بصدور الدجاج.
تظهر الأبحاث أن الزنك من العناصر الأساسية الفعالة في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية في الدم، لذا يمكن تناول صدور وأوراك الدجاج ولكن بعد طهيها بشكل صحي.عكاظ